الشأن السوري

قائد فيلق الشام شمال حلب يوضح لستيب أسباب الهجمات الإعلامية ضدّهم

يتعرّض فصيل “فيلق الشام” العامل في ريف حلب الشمالي والشرقي، والمنضوي في صفوف “الجيش الوطني” لهجمات إعلاميّة تستهدفه بشكل خاص، وبقيّة الفصائل بشكل عام، ولا سيّما بما يخصّ موسم قطاف الزيتون في مدينة عفرين وقراها، وحالات الفلتان الأمني ومنها الخطف مقابل المال.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة” قال قائد القطاع الشمالي في فيلق الشام “خلدون مدور” والمعروف باسم “أبي حسان الحمصي”: إنَّه وفي ظلِّ غياب القانون “ينتشر الفساد بشكل كبير في معظم المؤسسات سواءً في مناطق النظام أو المناطق المحرّرة منه, فتخرج لنا شخصيِّات وحسابات وهميّة بأسماء مُزيفة على ساحة مواقع التواصل الاجتماعي تدّعي الثوريّة، فتستغل مثل هذه الظروف لتسعَ بجدّ لتقبيح صورة الثورة، والثوار والمناطق المحرّرة بشكل كامل، فتقوم على تصويرها بأنَّها مستنقعات فسادٍ، ودعارةٍ ومخدرات بشكل مهول, ولا تذكر أبدًا ما يجري في مناطق النظام رغم انتشاره الفاضح وفحشه به”.

وأضاف “أبو حسان”: أنّه “ومن خلال تدقيقنا فيما ينشر نُلاحظ أنَّ معظم المنشورات قائمة على كلام كاذب لا أساس له من الصحّة في كلِّ حروفه التي لا تحمل سوى ألفاظٍ سوقية هدفها التشهير والقدح والذم بالمناطق المحرّرة، والجيش الحرّ وجميع المؤسسات الثوريّة عسكريّة كانت أو مدنيّة”.

وحول بعض أسباب هذه الهجمات، رجّح القيادي، أنّها تُعدّ من قبل جيوش الكترونيّة أعدَّها نظام الأسد, فهي لا تستهدف مؤسسة أو شخصيّة بحدِّ ذاتها فحسب, بل تستهدف “الجيش الحرِّ والمناطق المحرّرة بالكامل”, والنظام يستعين بأزلامه من ذوي النفوس الضعيفة المتواجدة في المناطق المحرّرة، والذين بدورهم يقومون على إيراد المعلومات الكاذبة بغية حصولهم على المال فقط.

وتابع: أنَّ منهم “ما زال متمسكًا بنظام الأسد حتّى اليوم، ويعيش ناقمًا على الثورة وثوارها، ولكن الطبيعة الجغرافية فرضت عليه تواجده في هذه المناطق, أو هاجر إليها ليتابع مهاماً قد أوكلت إليه سابقًا من قبل أفرع النظام الأمنية”، بالإضافة إلى أشخاصٍ قد تضرّرت مصالحهم بعد حملة إقصاء الفاسدين والمفسدين، وإبعادهم عن ركب الثورة وتعريتهم تُعدّ “سببًا في جعل هؤلاء جنودًا مجنّدة ضمن هؤلاء المرتزقة”، فيقومون بدورهم في إيراد المعلومات الكاذبة بغية الحصول على المال، ومنهم من يحمل حقدًا باطنيًا تجاه قيادات الجيش الحرّ، ويقوم النظام بتجنيدهم بشكل مباشر، أو غير مباشر من قبل أفرعه الأمنيّة, ومنهم من تم كشفهم بسبب أفعالهم المشينة للثورة، ومنهم من ينتظر دوره حتى تعود ثورتنا طاهرة نقيّة من كلّ شائبة تعكر صفوها.

وأوضح “أبو حسان” أنَّه يعتقد بأنَّ مثل هذه الحسابات الوهمية وبسطات الإعلام الدنيء لا يتابعهم إلّا “الناس السذج الذين يُعتبر معظمهم لا يجيدون القراءة أو الكتابة بشكل جيّد، ولا يفقهون ما يتابعون أو ما يكتب هنا وهناك, أو أنهم مع الأحزاب الكردية الانفصالية، أو من المؤيدين لنظام الأسد”, وهذه الحسابات الوهمية في نهاية المطاف لا تخدم سوى “مصلحة النظام وتسعى جاهدةً لتلميع صورته وتقبيح صورة ثورتنا اليتيمة, التي لن تتأثر بمجموعات الذباب الالكتروني التي تحمل لنا أجندات خاصّة لصالح جهات مُعيّنة سياسيّة أو أمنيّة، وتقوم على تضليل الحقائق، وبثّ الشائعات والترويج لها.

وذكر القيادي: أنّه عند تكليفه بمهمة قيادة قطاع منطقة درع الفرات وغصن الزيتون, رسميًّا من قبل القيادة العليا لفيلق الشام, “عاهدت نفسي أن أكافح هذا الفساد المستشري بكلّ ما أوتيت من قوّة، وإصرار على تحقيق العدل والمساواة ووقوفي بجانب المجاهدين الصادقين الذين يرابطون على جبهات العز ليلًا نهارًا مُقدّمين لنا أغلى ما يملكون رخيصًا في سبيل حرية هذا الشعب, ومشجّعًا للشرفاء الذين وقفوا بجانبي من أجل قيادة المرحلة المقبلة في بناء المؤسسات”.

وفي ختام حديثه دعا “مدور” جميع القياديين في كافة المؤسسات العسكريّة والمدنيّة, إلى “الإسراع في محاربة الفساد والتخلّص منه، لتسير القدم في الاتجاه الصحيح نحو نيل كرامتنا وحريتنا في هذا البلد الجريح”. مشيرًا إلى أنّه وفي حال حصلت أيّ تجاوزات من قبلنا نحن فيلق الشام قيادةً، أو عناصر فجميعنا “تحت مظلّة القانون والقضاء العادل, نحاسب المسيء, ونشكر المحسن, ونطالب بتحرّي الحقائق والأخبار الصحيحة، وعدم تناقل الشائعات أو أيّ أخبار لا يتم التأكد من صحتها كي لا يستغلّها أعداء الثورة في كذبهم المفضوح”.

 

 

rfgfklm04wl234

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى