الشأن السوري

ما حقيقة عودة الأسد للتفاوض مع داعش بريف السويداء، وأين أصبح ملف الأسيرات!!

شنَّ مقاتلو تنظيم الدولة (داعش) اليوم الإثنين، هجومًا جديدًا على أحد نقاط تمركز قوّات النظام في عمق الجروف الصخرية لـ منطقة “تلول الصفا” شرق بادية السويداء، وتمكّنوا من قتل وجرح عدد من عناصر النظام، بالإضافة لـ اغتنام أسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر، في محاولة منهم لـ استنزاف النظام في المنطقة، وذلك وفقًا لـ “قيس حمزة” مراسل وكالة ستيب الإخبارية.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ تنظيم الدولة سمح قبل يومين لـ قوّات النظام بسحب جثث عناصرها الموجودة في محيط “تلول الصفا”، الذين قتلوا خلال الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية، وذلك مقابل إدخال النظام مؤن وأدوية للتنظيم، ولم يتسنى لنا التأكد من دخولها لـ مناطق سيطرة التنظيم.

وعلى ذات الصعيد، نقل مراسل الوكالة عن مصدر مطلّع قوله إنَّ المفاوضات تجددَّت بين قوّات النظام وتنظيم الدولة عبر “وسطاء”، وذلك بهدف التوصل لـ اتفاق نهائي يخصّ المنطقة.

في حين يصرّ التنظيم على خروجه باتجاه المناطق الشرقية بسلاحه الفردي، بالإضافة لـ مطالباته بـ إخراج عدد كبير من المعتقلين الخاصين به في سجون النظام، لكن هذا البند لا يزال موضع تفاوض بين الطرفين.

وأوضح المصدر أنَّ التنظيم يحاول فرض شروط على النظام بهدف كسب ورقة (مختطفات السويداء)، في الوقت الذي لا يزال قادرًا على شنِّ الهجمات الشرسة على مواقع النظام، إثباتًا على أنه مازال بكامل قوّته العسكرية.

يُشار إلى أنه وفي الثامن عشر من أكتوبر الفائت، تحدّث مصدر مقرّب من قوّات النظام لـ ستيب نيوز، أنَّ النظام أبلغ قوّاته المنتشرة في الريف الشرقي لمحافظة السويداء إلى جانب ميليشياته والقوّات الرديفة، أنه وخلال أيام “لم يحددها” سيتم إخلاء مواقعهم ونقل بعض الفرق منهم باتجاه دير الزور، وعندما يتم تسليم جميع المختطفات من تنظيم الدولة، سيتم سحب ما تبقّى منهم نحو محافظة إدلب.
وأوضح حينها، أنه سيتم فتح طريق تمهيدًا لعبور عناصر التنظيم باتجاه بادية محافظة دير الزور، وعقب إخلاء بادية السويداء من تواجد تنظيم الدولة، سيتم سحب القوّة العسكرية التابعة للنظام باتجاه المناطق الشمالية الشرقية لسوريا والبادية الشرقية لمحافظة حمص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى