الشأن السوري

اغتيال قيادي بميليشيا قسد في منبج، هل هي رسالة للتحالف الدولي ؟!

لقى قيادي في صفوف استخبارات ميليشيا الوحدات الكردية “قسد” مصرعه، اليوم الثلاثاء، جرَّاء انفجار عبوة ناسفة مزروعة تحت سيّارته في مدينة منبج شرق حلب.

وبدوره، أعلن تنظيم الدولة “داعش” عبر وكالته “أعماق” عن تبنيه لعملية الاغتيال، بقوله: إنَّ القيادي في حزب الـ “PKK” قُتل بتفجير عبوة ناسفة في سيّارته في منطقة السبع بحرات في مدينة منبج، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وقال الصحفي “عدنان الحسين” أحد أبناء مدينة منبج لوكالة “ستيب الإخباريّة”: إنَّ القيادي يُدعى “عبد الرحمن إبراهيم محمد” قُتل نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيّارته نوع (كيا سيراتو) بالقرب من دوار السبع بحرات وسط المدينة صباح اليوم. مشيراً إلى أنَّ القيادي من أصل عربي وينحدر من قرية “حوتة” في ريف الرقة.

وتوقّع “الحسين” أنّه بعد بدء تسيير الدوريات الأمريكيّة – التركيّة المشتركة مطلع الشهر الجاري، سنشهد مثل هذه العمليات عبر التفجيرات أو الاغتيالات التي كانت موجودة في السابق، بالإضافة إلى أنَّ نقل “قسد” لعناصرها العرب إلى معركة دير الزور والإبقاء على العناصر الكرديّة في مدينة منبج، لتكون في واجهة الجيش التركي، في هدف إلى زعزعة اتفاق خارطة الطريق بين أنقرة وواشنطن التي توصّل إليها الجانبان في يونيو/ حزيران الماضي في المنطقة، والذي سيُنفّذ قريبًا بشكلٍ كاملٍ.

وحول سبب تنفيذ داعش عمليته في منبج دون غيرها من مناطق سيطرة قسد، رأى “الحسين” أنَّ عملية الاغتيال وراؤها جهات معينة وهي مبرّر لتنظيم الدولة غايتها توجيه رسالة إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن مفادها بأنَّ “خلايا التنظيم ما زالت موجودة في منبج والخطر لم ينتهي بعد”.

يُذكر أنَّ أبرز التصريحات التركيّة الأخيرة حول منبج كانت قول رئيسها رجب طيب أردوغان: إنَّ “ما تقوم به الميليشيات الكرديّة من حفر للخنادق حول المدينة سيكون مقبرتهم كما كانت في عفرين”، وسط تهديدات بعمل عسكري على غرار عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، بالإضافة إلى تباطؤ الجانب الأمريكي بتنفيذ بند خروج الميليشيات من المدينة.

1019314414

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى