الشأن السوري

الأسد يُعزّز جبهاته شرق السويداء تمهيدًا لهجوم هو الأعنف على داعش

مع الخسائر المتلاحقة في صفوف قوَّاته، يُواصل نظام الأسد تعزيز جبهاته ضد تنظيم الدولة “داعش” في منطقة “تلول الصفا” شرق السويداء، وسط تجدّد القصف والاشتباكات في المنطقة اليوم الخميس.

وأفاد “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الباديّة السوريّة، بأنَّ قوَّات النظام أرسلت تعزيزات عسكريّة من الفرقة الرابعة ومن منطقة حضر بريف القنيطرة إلى محيط منطقتي “تلول الصفا وقبر الشيخ حسين”. مشيرًا إلى أنَّ التعزيزات التي قدمت من منطقة حضر، اليوم، تضمّنت نحو ستين مقاتلًا برفقتهم ثلاث دبابات وأسلحة خفيفة ومتوسطة، بينما تعزيزات الفرقة الرابعة التي وصلت أمس، تضم “قوّات الغيث” بقيادة العقيد “غياث دلة” الذي يُلقبه الموالون بـ “أسد الغوطتين”، بعد أن خاضت قوّاته مواجهات عديدة ضد قوَّات المعارضة في غوطتي دمشق والقنيطرة ودرعا.

وعقب وصول تلك التعزيزات، تجدّدت الاشتباكات بين قوَّات النظام و تنظيم الدولة في البادية الشاميّة في محيط منطقتي “تلول الصفا وقبر الشيخ حسين” حيث تُحاول قوَّات النظام شنَّ هجومٍ هو الأعنف من نوعه من أجل السيطرة على منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافيّة الصعبة، حيث يختبأ مقاتلو التنظيم هناك بين الجحور والجبال وفي المغارات.

وأضاف مراسلنا: أنَّ قوَّات النظام بدأت هجومها بالقصف المدفعي والصاروخي بعد أن فشلت طائراتها في إحراز أيّ تقدّم بسبب طبيعة الأرض التي يتمركز بداخلها التنظيم حيث لا تزال المعارك قائمة حاليًّا وسط استمرار القصف البري، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى إعطاب دبابة وتدمير سيّارة تابعة للنظام على يد مقاتلي التنظيم، وذلك عبر خطط الكمائن التي لايزال التنظيم يعتمد عليها بين الحين والآخر.

يُذكر أنَّ تنظيم الدولة أرسل تعزيزات عسكريّة من بادية ريف حمص الشرقي إلى البادية الشامية شرق السويداء، وذلك بعد تجدّد الاشتباكات في منطقة “تلول الصفا” عقب هدوء استمرّ عشرة أيام على خلفية الهدنة المعلنة من الجانب الروسي في 16 /10 / 2018.

asd

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى