الشأن السوري

مخططات تنظيمية لإزالة مناطق بدمشق، والموالون غاضبون من تأهيل مناطق المعارضة “سابقًا”!!

أثارت تصريحات عضو مجلس محافظة دمشق في حكومة النظام السوري “فيصل سرور” حول شمول المخططات التنظيمية الجديدة للعاصمة وريفها، غضبًا عارمًا في صفوف مواليي النظام السوري.

وقال “سرور” في جلسة مجلس الشعب إنَّ “المخططات التنظيمة الموضوعة لـ محافظة دمشق وريفها ستشمل (المزة 86، عش الورو، حي الورود، مخالفات دمر، توسع المعضمية، الدويلعة، التضامن، حي الزهور)، بمجمل 18 منطقة مخالفة، واعدًا أهالي المناطق المذكورة بالتعويض عنها بـ “مساكن جديدة”، لم يتم تحديدها بعد.

وفي التفاصيل، تحدّث (أ ، و) أحد سكان منطقة دويلعة بريف دمشق لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ احتجاجات الأهالي على القرار الجديد كانت غاضبة جدًا، على اعتبار أنَّ معظم مساكن دمشق باتت تأوي عائلتين أو أكثر، بسبب موجات النزوح خلال سنوات الحرب، وأنَّ بدء عمل المخططات التنظيمية يعني إخلاء المنازل من سكانها.

وأضاف، أنه وكما عهدوا آلية حكومة الأسد بالتعامل مع هذه الحالات في بقية المناطق مثل “المزة، كفرسوسة” سابقًا، والتي تتمثل بإخلاء الأهالي من منازلهم والانتظار لـ “سنوات” حتى استلام المساكن البديلة، هو أمر شبه مستحيل بالنسبة لأهالي تلك المناطق، على اعتبار أنهم من ذوي الدخل المحدود وليس بالإمكان العثور على مساكن مؤقتة ريثما الانتهاء من تسليم المساكن الدائمة.

وأشار المصدر إلى أنَّ البعض احتجَّ على عمل المؤسسات في المناطق التي أخليت من فصائل المعارضة، والتي بدأت حكومة الأسد بإزالة أنقاضها وإعادة ترميم شوارعها، معتبرين أنَّ هذا الأمر “غير مهم” في الوقت الذي تنوي به الحكومة إخراج الأهالي من مساكنهم واستمرار عملها في ترميم المناطق المتضررة.

وفي سياق متصل، قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في العاصمة دمشق “قيس حمزة”، إنَّ اللجنة المشرفة على أعمال إزالة الأنقاض والركام في مخيم اليرموك جنوب دمشق، بدأت بتسريع وتيرة عملها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أصبحت معظم الشوارع الرئيسية والفرعية شبه خالية من الركام والأنقاض، ويتم العمل على إعادة الأهالي والمواطنين من أبناء المنطقة خلال فترة وجيزة.

ونقل مراسلنا عن مصدر مطلّع على عمل “لجنة الإشراف” الحكومية، أنَّ عمليات المسح الميدانية لـ مخيم اليرموك بيّنت إمكانية الاستفادة من نحو (40%) من الأبنية الموجودة، مع خروج نحو (20%) من المساحة العامّة بسبب انهيار الأبنية نتيجة القصف التي شهدتها المنطقة، بينما تضرر (40%) بدرجات متفاوتة، والتي يمكن العمل عليها وإعادة تأهيلها.

جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات نائب وزير خارجية النظام “فيصل المقداد” قبل أيام، حول القرار الرسمي الذي يقضي بالسماح لعودة السكان إلى مخيم اليرموك، مشيرًا إلى أنَّ النظام “ليس لديه أي مانع لعودة الفلسطينيين إلى مناطقهم”.

عش الورور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى