الشأن السوري

الأسد يستعد لهجوم على إدلب وقائد أحرار الشام يُطالب بالإعداد لمعركة فاصلة

مع تواصل الخروقات التي يُنفذّها نظام الأسد في محافظة “إدلب” وما حولها من أرياف حماة وحلب واللاذقية شمال غربي سوريا، ضمن اتفاق المنطقة العازلة بين تركيا وروسيا الذي أعلن عنه بمدينة سوتشي يوم 17 / 9 / 2018. ولا سيّما محاولات قوّاته التقدّم على مواقع المعارضة مؤخرًا، بدأت الفصائل بإعادة التجهّز لأيّ معركة محتملة في المنطقة.

 

وفي هذا الصدد، طالب “جابر علي باشا” القائد العام لحركة أحرار الشام، المنضوية في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” فصائل المعارضة بالاستعداد لمعركة مرتقبة في إدلب. قائلًا في حسابه على التلغرام اليوم السبت: إنَّ “واجب الوقت بحقّ الفصائل توجيه كافة الجهود إلى الاستعداد للمعركة مع النظام المجرم، والتي دلّت حادثة الهجوم على نقاط جيش العزة أمس على أنَّها آتية لا محالة، فالنظام صرح قولًا ودلّت تصرّفاته فعلًا على أنَّه غير جاد بالالتزام بالاتفاق الأخير وأنّه يُعدّ الاتفاق مؤقتًا وسيسعى لإفشاله”.

 

وأضاف “باشا”: أنَّ هذا يتطلّب من الجميع “الإعداد أيَّما إعداد لمعركة فاصلة مرتقبة طال وقتها أو قصر، وعلى الجميع سلوك كلّ السبل التي من شأنها تهدئة الساحة واستقرارها داخليًّا، واستشعار خطورة المرحلة القادمة، والنظر بمنظار المصلحة العامة لا مصلحة الفصيل الضيّقة التي قد تجعل البعض يخاطر بالساحة لأجلها، فإن ذلك أدعى إلى التفرغ للجبهات وبذل أقصى الطاقات فيها، فلن نحمي أرضنا ولن نصون ثورتنا ونحقق أهدافها إلا بسلاحنا”.

 

فيما أشار مراسل وكالة “ستيب الإخباريّة” في إدلب إلى تحليق طائرة البجعة الروسيّة العملاقة، اليوم في سماء مدن وقرى محافظة إدلب، تُرافقها طائرة حربيّة روسيّة، وقامت الطائرة بتصوير المنطقة. وسط حالة استنفار واستعدادات عسكريّة لقوّات النظام وروسيا، بهدف شن هجوم على ريفي حماة الشمالي وإدلب.

 

ويأتي تصريح القيادي بعد يوم من مقتل 23 مقاتلًا وإصابة آخرين في فصيل “جيش العزة”، إثر تسلّسل لقوَّات النظام عبر مجموعات من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني، بقيادة روسيّة على نقطة للجيش على جبهة “الزلاقيات” شمال حماة، وبدورها أعلنت هيئة تحرير الشام عن هجوم شنته على مواقع النظام بريف حماة انتقامًا لمجزرة جيش العزة.

 

وخلال مظاهرة غربي حلب، أمس، شدّد المنسّق العام بين الفصائل، الدكتور “عبد المنعم زين الدين“، على وجوب التمسّك بالسلاح، والتجهّز والاستعداد، فلا أمان ولا عهد للنظام وحلفائه.

 

وفي الخامس من الشهر الجاري، استهجن مجلس الأمن الدولي مزاعم روسيا الكيماويّة ضد منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في سوريا، وحذّر أعضاؤه من التصعيد في إدلب.

 

2000270098 crop

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى