الشأن السوري

تصعيد وذعر للأسد جنوب حلب ومسؤول بتحرير الشام يوضح لستيب

استهدفت قوّات النظام المتمركزة في قرية “الواسطة” جنوب حلب بقصف برّي مكثف براجمات الصواريخ وقذائف الدبابات بلدة “جزرايا” ومحيطها ليلة أمس السبت، وأوضح “أحمد الحمود” مراسل وكالة “ستيب الإخباريّة” في المنطقة، أنَّ نظام الأسد كان متخوفًا من ردّة فعل فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام على مجزرة “جيش العزة”، فبادر بقصف المنطقة بشكل عشوائي دون وقوع إصابات.

 

وقال السيّد “مصطفى ضبعان” رئيس المكتب الخدمي في مجلس بلدة “جزرايا” المحلّي في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة”: إنَّ قوَّات النظام استهدفت محيط وبلدة جزرايا بقذائف المدفعيّة، والأسلحة المتوسطة الليلة الماضية، مما أدى إلى حركة نزوح من البلدة ليلًا باتجاه القرى المجاورة.

 

وأضاف “ضبعان”: أنَّ نقاط رباط الفصائل العسكريّة كانت تردّ على مصادر النيران في “الواسطة وتل علوش ووريدة”، ونظام الأسد، يتحسّب للانغماسيين، ويستخدم كافة صنوف الأسلحة لتمشيط المنطقة وخاصة منطقة “السيحة” جنوب جزرايا دون وقوع إصابات. مشيرًا إلى أنَّ كافة الفصائل “على استعداد تام لمقارعة أيّ حماقة يرتكبها العدو”.

 

وفي هذا الصدد، تحدّث ناشطون عن إفشال الفصائل المسلّحة محاولة تسلّل لقوّات الأسد والميليشيات التابعة لها، من تلة الواسطة باتجاه تل السلطان وجزرايا، حيث نفى “أبو خالد العسكري” مسؤول العمليات العسكريّة جنوب حلب في “هيئة تحرير الشام” محاولة أيّ تسلّل جرت الليلة الماضية. موضحًا لوكالة “ستيب الإخباريّة” أنَّ حالة ذعر حصلت عند قوَّات النظام فقامت بقصف المنطقة بشكل عنيف، وحصل اشتباك بالمضادات الأرضيّة وقذائف المدفعيّة، على محاور “الواسطة وتل علوش وتليلات” دون اشتباك قريب بين الطرفين أو وقوع إصابات بينهم.

 

وخلال اليومين الماضيين، دارت اشتباكات بين قوّات النظام وتحرير الشام بالرشاشات الثقيلة على جبهة “خلصة” جنوب حلب، وتمكّنت الأخيرة من تدمير عربة BMP للنظام على جبهة سد شغيدلة إثر استهدافها بصاروخ م.د.

 

ويأتي التصعيد جنوب حلب، مع تواصل الخروقات التي يُنفذّها نظام الأسد في محافظة “إدلب” وما حولها من أرياف حماة وحلب واللاذقية شمال غربي سوريا، ضمن اتفاق المنطقة العازلة بين تركيا وروسيا الذي أعلن عنه بمدينة سوتشي يوم 17 / 9 / 2018. ولا سيّما محاولات قوّاته التقدّم على مواقع المعارضة مؤخرًا شمال حماة وغدره بجيش العزة على جبهة “الزلاقيات” مما حذا بالفصائل بإعادة التجهّز لأيّ معركة محتملة في المنطقة.
191632

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى