الشأن السوري

مصادر روسيّة “معركة قريبة تنتظر الشمال السوري” وجيش العزّة “جاهزين لمواجهة دراكولا العصر”

نقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عما أسمته مصدر عسكري سوري رفيع المستوى، أنَّ “الأيام القليلة القادمة ستشهد عملًا عسكريًا كبيرًا على جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وذلك في حال استمرار تصعيد الجماعات الإرهابية واعتداءاتها على مواقع الجيش”، على حد زعمها.

 

واعتبر المصدر العسكري أنه بحال “فشل الجانب التركي بتنفيذ التزاماته فيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح، فمن المؤكّد أن تشهد هذه الجبهات عملًا عسكريًا واسعًا، في ظل ما تشهده جبهات ريف حماة وإدلب من تصعيد متزايد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة من خلال قيامهم باستهداف مواقع الجيش السوري والأحياء السكنية في القرى والبلدات المحاذية لهذه الجبهات”.

 

وتحدّثت مواقع مواليّة لنظام الأسد عن استعداد قوّاته لمعركة مرتقبة، في حين أوضح المصدر العسكري لـ الوكالة الروسية أنَّ “المجموعات المسلحة ومنذ الإعلان عن اتفاق “المنطقة منزوعة السلاح” لا تزال تُصعًّد على عدة محاور في ريف إدلب الشرقي وحماة الشمالي والشمالي الغربي، من خلال استهداف مواقع الجيش بعدة أسلحة ثقيلة، وكان آخر هذه الاستهدافات باستخدام مسلحي (الحزب الإسلامي التركستاني) لصواريخ (تاو) أمريكية الصنع على جبهة سهل الغاب”.

 

وكشف أنَّ “وحدات الاستطلاع في الجيش السوري ترصد وبشكل يومي قيام المسلحين باستقدام تعزيزات عسكرية لها إلى المنطقة منزوعة السلاح، وقد تعامل الجيش السوري مع هذه التعزيزات بمختلف أنواع الأسلحة وألحق خسائر فادحة بصفوف المجموعات المسلحة”، وفقًا لقوله.

 

ومن جانبه، تحدّث النقيب “مصطفى معراتي” الناطق الرسمي باسم فصيل (جيش العزة) لـ وكالة ستيب الإخبارية معلقًا عما نشرته الوكالة الروسية، أنَّ “معركتهم ستستمر حتى إسقاط النظام أو ما وصفه بـ (دراكولا العصر)، معتبرًا أنَّ هذا هو ردّ الفصيل على المعركة المرتقبة”.

 

وأشار “معراتي” إلى أنَّ النظام السوري وميليشياته لم يتوقّف عن قصف نقاط تمركز جيش العزة على الرغم من اتفاقية (منطقة منزوعة السلاح) التي تم الاتفاق عليها بين الجانبين (الروسي – التركي)، ولفت إلى أنه بسبب التصعيد المستمر من قبل النظام، فإنَّ ذلك يُلزمهم بالرد بالمثل.

 

وتحدّث الناطق باسم فصيل أحرار الشام بمنطقة المضيق “أدهم رعدون” لـ وكالة ستيب نيوز، أنَّ ما نشره القيادي “جابر علي باشا” عبر موقع تويتر، حول أحقية الردّ على قصف النظام، وذلك على خلفية سقوط قتلى “اللطامنة” بعد محاولة تقدّم النظام وإيقاع العشرات من فصيل جيش العزة، هو ما أثار غضب نظام الأسد واعتبره تهديدًا على ذلك، واكتفى المصدر بالحديث عن هذا الأمر دون إيضاح أي تفاصيل إضافية.

يُشار إلى أنَّ غرفة “وحرّض المؤمنين” تمَّ تشكيلها في الخامس عشر من أكتوبر الفائت، رفضًا للاتفاق الثنائي (الروسي – التركي) والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، حيث ضمّت الغرفة كلاً من فصائل “حراس الدين، أنصار التوحيد، جماعة أنصار الاسلام، أنصار الدين” المنتميين لـ تنظيم القاعدة المتشدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى