احتجاجات شعبيّة غاضبة وقطع للطرقات، على خلفية تفجير جرابلس يوم أمس!!

ردًا على دعوات يوم أمس الاثنين، خرج أهالي ومهجّرو مدينة “جرابلس” شمال شرق حلب اليوم الثلاثاء، احتجاجًا على تردّي الأوضاع الأمنية في مناطق (درع الفرات) عقب التفجير الذي ضرب المدينة ظهر البارحة، وأسقط 3 قتلى وأكثر من 22 جريحًا، جلّهم من المدنيين.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” شمال حلب “فيصل أبو عزام”، أنَّ المدينة شهدت احتجاجات واسعة رافقتها قطع طرقات وإغلاق المعابر بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على الوضع الأمني المتردي الذي تعيشه المدينة، دون تمكّن الجهات الأمنيّة من وضع حدٍ لها.

وأوضح مراسلنا أنَّ الأهالي طالبوا بمحاسبة المتقاعسين عن تأدية واجبهم في حماية المدينة، وسط تزايد حدة التفجيرات والمفخخات خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي أسقطت عددًا كبيرا من المدنيين من أهالي المدينة والمهجّرين.

وتمثّلت مطالب المحتجين في تشديد القبضة الأمنيّة، حماية المدنيين، بالإضافة لـ تنفيذ حكم الإعدام وسط ساحة جرابلس لكل من ثبت تورطّه بالضلوع في هذه التفجيرات المفتعلة.

وعقب ساعات قليلة على الاحتجاجات، حصل اشتباك بالأيدي بين المحتجين وحرس أحد نقاط المجلس المحلّي في المدينة دون وقوع أي إصابات، وأكّد مراسلنا أنه تمَّ فض الاحتجاجات بعد الاشتباك الذي وقع، ومن المقرر أن يتم تسليم جثة أحد ضحايا التفجير يوم غد الأربعاء.

ومن جانبه، تحدّث السيّد “أبو خالد فاعور” أحد دعاة الاحتجاجات التي خرجت اليوم الثلاثاء، لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أن بعض الشبان قاموا بقطع الطرقات في المدينة احتجاجًا على التفجيرات المتكررة في المدينة، وأشار إلى أنَّ تفجير المفخخة الذي حصل يوم أمس لو كان أمام أحد المدارس، لكانت تسببت بوقوع مجزرة بحق الأطفال.

وأضاف “فاعور” أحد وجهاء محافظة حمص المهجّرين إلى ريف حلب، أنَّ جميع الذين هجّروا إلى الشمال السوري هربًا من آلة القتل عند النظام، وبحثًا عن الأمن والأمان، فواجب على الجهات المعنية توفير أدنى مقومات العيش وهو الأمان.

ولفت إلى أنه حصل تأخير في تسليم جثة شاب كان قد قضى جرّاء تفجير يوم أمس، وتمَّ إسعافه إلى أحد المشافي التركية، معتبرًا أنَّ التأخير الذي حدث هو “مقصود”، انتظارًا لـ هدوء الأوضاع في المدينة.

في حين، تحدّت السيّد “محمود أبو علي” أحد المدنيين القاطنين في جرابلس، لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ الحركة المدنية والتجاريّة العامّة في المدينة شُلّت على خلفية ما حدث يوم أمس الاثنين، وسط غضب شعبي كبير في المدينة، ومؤكّدين على مطالباتهم بتنفيذ حكم الإعدام بحق المتورطين بهذه العمليات.

احتجاجات في جرابلس لحماية المدينة من التفجيرات والمطالبة بإعدام مسبب تفجير البارحة

يوتيوب : https://youtu.be/V7r544XkS4U