الشأن السوري

مسؤول بمنطقة الـ55 يؤكد لستيب استهداف الأردن لمخيم الركبان ويبيّن الأسباب

بعدما نفت المملكة الأردنيّة الهاشميّة ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي عن وفاة السيّدة المسنّة (فوزة قاسم الشهاب) برصاص قوَّاتها على الحدود، في مخيم الركبان للاجئين السوريين، أول أمس الأحد، معتبرةً في بيان لها أنَّ هذه الأخبار تنشرها مجموعات مسلّحة داخل مخيم الركبان، مِن أجل التغطية على “جرائمها” بحق سكّان المخيم، الواقع في الأراضي السوريّة ولا يدخله الجيش الأردني. بحسب البيان.

 

أكد مصدر مدني مسؤول في منطقة الـ “55” الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة والتحالف الدولي، لوكالة “ستيب الإخباريّة” أنَّ المسؤول عن إطلاق النار على مخيم الركبان هو “حرس الحدود الأردني، وتحديدًا ضابط مخابرات برتبة نقيب في الأمن العسكري الأردني يُدعى (أبو طلال)” حيث بدأ إطلاق النار باتجاه المخيم بعد مغادرة لجنة الأمم المتحدة المخيم بيوم واحد (9 / 11 / 2018)، وعقب مقتل السيّدة تجدّد إطلاق النار أمس الاثنين.

 

وأوضح المصدر؛ أنَّ السبب الرئيسي لإطلاق النار من قبل الأردن، هو “نجاح دخول الأمم المتحدة إلى المخيم المُحاصر من الناحية الأمنيّة وذلك لأول مرّة، بعدما كان الجانب الأردني يتهم المخيم بأنّه يحوي إرهابيين وغير آمن، لمصالها الشخصيّة”، والسبب الثاني هو “إجبار الأهالي على القبول بالترحيل إلى مناطق سيطرة نظام الأسد”، وهذا ما يرفضه الجميع، ويؤكدون على عدم خروجهم سوى إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري، كما أنَّ الأردن لا تملك شيء من قرار مخيم الركبان سوى “تحريك أشخاص محدودين داخله مثل عشيرة بني خالد لبث الفوضى”.

 

وقال المصدر: إنَّ الحكومة الأردنيّة “أنشأت جيشًا يُسمّى جيش العشائر الذي تُدخل المساعدات عن طريقه، وتستولي على نسبة 60 % من المساعدات الأمميّة التي تدخل إلى المخيم عبر أراضيها، وكما هو معروف لدى سكان المخيم كلّما يحصل توزيع مساعدات يقتل شخص ويُطعن اثنين أو ثلاثة آخرين، أو يتم إطلاق نار من قبل عناصر هذا الجيش أو تفجير عبوات ناسفة أو مفخخات لإحداث حالة شغب وإيصال صورة بأنَّه غير آمن، ومؤخرًا عندما دخلت السيّارات الأممية، وتم تأمين المخيم بشكل كامل من قبل فصائل المعارضة وتنسيق توزيع المساعدات بشكل عادل لجميع الأهالي، ولم يحدث أيّ إطلاق نار مما أزعج الجيش الأردني، ودفعها لإعادة إغلاق نقطة اليونيسف الطبيّة أثناء تواجد الأمم المتحدة، ولإطلاق النار على المخيم بشكل يومي وعشوائي يبدأ منذ منتصف الليل إلى صباح اليوم التالي”. بحسب قوله.

 

وأضاف: أنَّ المرأة التي قُتلت كانت داخل خيمتها والطلقات الناريّة كانت من نقطة للحرس الأردني تبعد مسافة 800 متر، وكما تُظهر الصور الطلقات كانت عشوائيّة، بالتزامن مع تسيير دوريّة للحرس الأردني بأكثر من أربعين سيّارة لأول مرّة وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المخيم، وبعد التحقيق من قبل مختصّين، أنَّ قتل المرأة كان مقصودًا، ونحن كمسؤولين في منطقة الـ “55” نُطالب الحكومة الأردنيّة والمجتمع الدولي بإحالة حرس الحدود والأمن العسكري إلى التحقيق.

 

وكانت وزارة الخارجية الأردنيّة، أعلنت الخميس، عن إجراء محادثات ”أردنيّة – أمريكيّة – روسيّة” فعليّة بهدف إيجاد حلّ جذري لمشكلة مخيم. بالإضافة إلى إعلان الأمم المتحدة، أنَّ المشكلة اليوم “لا تكمن بمواصلة تقديم المساعدة، بل إنهاء وضع الركبان، وإرسال الناس إلى منازلهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى