الشأن السوري

مصرع قيادي مُهجّر من القنيطرة بغابات صربيا، واعتقالات جديدة في درعا

بعد تهجيرهم من الجنوب إلى الشمال السوري، يُحاول الكثيرون سواء مدنيين أو عسكريين الفرار خارج الحدود السوريّة طامحين بعيشٍ رغيدٍ إمّا في تركيا أو في البلدان الأوروبيّة، حيث لقى أحد قياديي قوّات المعارضة مصرعه اليوم الأربعاء، في غابات صربيا.

وقال “ماهر سليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري: إنَّ القيادي “حمزة فهد السرحان النعيمي” المنحدر من محافظة القنيطرة كان قياديًا في فصيل “تجمّع الشهيد أبو حمزة الكبس” التابع لجبهة ثوار سوريا سابقًا، ورفض الخضوع لتسويّة مع نظام الأسد، ليُهاجر بأولى حافلات القنيطرة المهدمة نحو محافظة إدلب التي غادرها قبل أيام عبر طُرق التهريب إلى تركيا، ومن ثم سلك أدراجه متوجهًا إلى القارة الأوروبيّة، وذلك سيرًا على الأقدام، بمعظم الطريق، لتلدغه إحدى الحشرات في غابات صربيا الموحشة، ويُصاب على إثرها بـ “الغرغرينا” (نوع من أنواع موت الأنسجة الناجم عن عدم كفاية إمدادات الدم) في رجله، وبسبب سوء الظروف الصحيّة، وافته المنيّة اليوم هناك.

في حين، تُواصل أجهزة النظام الأمنية حملات الاعتقال العشوائيّة في محافظة “درعا” منذ هيمنتها على المنطقة في يوليو / تموز الفائت، حيث تحدّث مراسلنا عن اعتقال أكثر من ستة مدنيين، اليوم، على حواجز قوّات الأمن العسكري والمخابرات الجوّية المنتشرة في المحافظة دون معرفة الأسباب، ورغم امتلاك معظمهم بطاقات تسويّة، فيما يتذرّع النظام بأنَّ “سبب الاعتقالات يعود إلى دعوات شخصيّة”. بينما تُواصل هذه الأجهزة عملية تسويّة أوضاع المدنيين ومقاتلي المعارضة في عدّة مدن وبلدات في درعا والقنيطرة.

وعلى صعيد آخر، سُمعت اليوم أصوات انفجارات عنيفة نتيجة قيام قوَّات النظام بتفجير الألغام التي خلّفها تنظيم الدولة “داعش” في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، فيما انفجر لغم أرضي من مخلّفات النظام في بلدة “صيدا” الشرقية شرقي درعا مساء أمس مخلفًا العديد من الجرحى.

daraa14 11 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى