تحرير الشام تسعى للهيمنة على جامعة إدلب بتعيين اثنين من شرعييها كمحاضرين
عيّنت إدارة جامعة إدلب، اثنين من قادة وشرعيين بارزين في صفوف “هيئة تحرير الشام” كمحاضرين في كلية الشريعة، في خطوة تُشير إلى طموح الهيئة بالسيطرة على كافة مفاصل المنطقة ولا سيّما التعليم.
وأفاد مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة” بأنَّ إدارة جامعة إدلب قامت منذ ثلاثة أيام، بتعيين القيادي المصري “يحيى طاهر الفرغلي” المعروف باسم “أبي الفتح الفرغلي” كمحاضر في مادة “أصول الفقه”، عبر تخصيص أربع ساعات في كلية الشريعة، والقيادي “مظهر الويس” كمحاضر في مادة “فرق ومذاهب“.
وعزا المصدر أسباب تعيين شرعيي الهيئة في الجامعة، إلى سعي تحرير الشام للسيطرة على المناطق المحرّرة، والتغرير بالجيل الناشئ من الأكاديميين، واتباع سياسية التفرد والتشكيك بالفصائل عامةً وكلّ من خالف عقلية أبي محمد الجولاني قائد الهيئة، فالشرعيان محسوبان على فصيل عسكري، والجامعات يجب أن تكون حرّة.
بينما أكد مصدر من جامعة إدلب، لوكالة “ستيب” أنَّ القائمين على جامعة إدلب يعملون حاليًا على حلِّ هذه القضية التي بدأت بإثارة الجدل حول الجامعة المستقلّة، وأنَّ تعيين “الفرغلي” يعود إلى خطأ من عمدة كليّة الشريعة.
وتحدث مصدرنا الخاص عن تسريبات انتشرت حول “الفرغلي” تفيد بـ “ذهابه إلى تركيا لاستخراج بطاقة إقامة تركية (كمليك) ناسبًا نفسه إلى غير أبيه وجده، في محاولة منه للهروب ومعه ملايين الدولارات بعد تنفيذ المهمة”. وكان القيادي قدم إلى سوريا عام 2012 وانضم إلى حركة أحرار الشام الإسلامية في الساحل السوري، وانضم إلى صفوف هيئة تحرير الشام مطلع عام 2017، ويعتبر حاليًا من أبرز شرعيي الهيئة إلى جانب “أبي اليقظان المصري”، وهو لديه آراء تكفيرية تجاه من يُطالب بإقامة دولة مدنية، وتعيينه كمحاضر في الجامعة يُعد خطوة تعتبر الأخطر من نوعها قياسًا بالاقتتال الداخلي. بحسب المصدر.
بينما “مظهر الويس” هو داعية ومفكر جهادي من بلدة العشارة شرق ريف دير الزور، اعتقل عام 2008 في صيدنايا وأفرج عنه في نيسان 2013، لينضم إلى “جبهة النصرة” ويصبح شرعيًا بارزًا فيها، قبل أن يصبح عضو اللجنة الشرعية في “هيئة تحرير الشام”، كما يُعد قيادي من الصف الأول في صفوفها.
