الشأن السوري

قافلة أمميّة ثانية إلى الركبان وقلق من التوتر في إدلب ودير الزور

قال “يان إيغلاند” المستشار الخاص للمبعوث الأممي لسوريا، اليوم الخميس: إنَّ الأمم المتحدة تعمل الآن على إرسال قافلة مساعدات إنسانيّة ثانية إلى مخيم الركبان على الحدود بين سوريا والأردن بحلول منتصف كانون الأول / ديسمبر المقبل، حيث تشتد الحاجة لهذه القافلة في ظلّ قدوم فصل الشتاء.

 

وأشار “إيغلاند” إلى أنَّ “الأمم المتحدة على تواصل مع روسيا وأمريكا والأردن، الدول الثلاث التي تملك المفتاح لفتح فخ الركبان هذا الذي وقع فيه العديد من المدنيين”. قائلًا: إنَّ “النازحين في المخيم قد أعربوا للفرق الإنسانيّة عن رغبتهم في مغادرة المخيم؛ إذ تتوالى تقارير عن أزمة مروعة لحماية المدنيين الذين يعانون داخل المخيم، فالبعض يريد أن يذهب إلى أماكن تسيطر عليها الحكومة، والبعض الآخر إلى أماكن تسيطر عليها المعارضة، وإننا بحاجة إلى التفاوض مع جماعات المعارضة في المنطقة، ووضع خطة لذويهم من المدنيين، ومن ثم ستضع الحكومة السورية خطة لخروجهم من المخيم”.

 

وعن الوضع في محافظة إدلب وما حولها، أكد المستشار الخاص أنَّ الشهرين الماضيين كانا الأكثر هدوءًا، على عكس التوقّعات، ولكنّه أشار إلى وجود قصف على محيط المنطقة العازلة بقوله: إنَّ “الوضع متوتر جدًا داخل منطقة التهدئة، والمدنيون في الداخل نحو ثلاثة ملايين شخص، بمن فيهم اثني عشر ألف عامل في القطاع الصحي، يتساءلون عما إذا كان هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة أم أنه الهدوء قبل قدوم السلام، وقد أعلنت روسيا وتركيا أنّهما ستبذلان قصارى جهدهما لتفادي العمليات العسكرية وأي تصعيد عسكري في إدلب”.

 

كما أشار “إيغلاند” إلى “وقوع قتال بين الجماعات المسلحة وبعضها في إدلب، وتصرّفهم بشكل سيء ومتهور وقاس مما لا يسمح للوضع بالاستمرار على ما هو عليه، فالملتحون وغير الملتحين لا يعرف عنهم تمتعهم بالحكم الرشيد”. بحسب وصفه.

 

وفي ذات السياق، أعرب “فرحان حق” نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية في أنحاء شمال غربي سوريا، بما في ذلك المناطق الموجودة في المنطقة منزوعة السلاح أو بالقرب منها. قائلًا: إنَّ “الاشتباكات بين قوّات النظام والمعارضة أسفرت، عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، فضلًا عن التشريد المؤقت، وتحدثّت التقارير عن القتال في جنوب حلب، وقصف بالهاون في شمال حلب وجنوب شرقي إدلب وشمال حماة”.

 

وتطرّق “إيغلاند” إلى حملة عسكرية شرق دير الزور لدحر تنظيم الدولة “داعش” من آخر معاقله هناك، قد نجم عنها نزوح 27 ألف شخص منذ بداية الحملة بقيادة التحالف الأميركي والقوّات الكردية. موضحًا؛ أنَّ أشد ما يُثير القلق هو أنَّ المخيمات التي يلجأ إليها المدنيون فرارًا من القصف، ريثما يتم التأكد من هويتهم، ليست بمنأى لا عن القصف ولا أفراد التنظيم، الذين يشنون غارات على هذه المخيمات من حين لآخر، حيث طلبنا من التحالف أن يعمل على نقل هذه المخيمات بعيدًا عن مناطق الصراع دون أي تأخير، وأن تتم معاملة النساء والأطفال كمدنيين بحاجة إلى المساعدة وليس كمشتبه بهم لقد تعرضوا لصدمات شديدة للغاية”.

 

المصدر: (الأمم المتحدة)

un15112018

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى