الشأن السوري

اغتيال قياديين بظروف غامضة قرب مخيم الركبان ومصدر لستيب يكشف هويتهما

عثرت قوّات المعارضة، صباح اليوم الجمعة، على جثتين في منطقة الفيضة الواقعة ضمن منطقة الـ “55” الخاضعة لسيطرة المعارضة والتحالف الدولي في الباديّة السوريّة، قرب الحدود الأردنيّة الشماليّة الشرقيّة، وذلك على أحد الطرق التي تبعد ما يقارب العشرة كيلو مترات عن مخيم “الركبان”.

وأفاد مصدر خاص من مخيم الركبان لوكالة “ستيب الإخباريّة” بأنَّ الجثّتين وجدتا مقتولتين بطلق ناري بالقرب من سيّارتهما، نوع هايلكس، وتبيَّن أنَّ الجثث تعود إلى قياديين في “قوّات الشهيد أحمد عبدو”، الجثة الأولى تعود للمدعو “خالد كحيل” شقيق قائد قطاع البادية سابقًا “علاء كحيل” الملقب بـ “أبي ممدوح الضميري” والذي غادر مدينة الضمير بريف دمشق إلى مناطق درع الفرات شمال حلب بعد سيطرة نظام الأسد على القلمون الشرقي في 25 أبريل / نيسان الماضي.

أمّا الجثة الثانية، فهي تعود لشخص يُدعى “علي محمد نقرش طلاعية” والذي كان قياديًّا مقربّا من تنظيم الدولة “داعش” وشقيق القيادي في التنظيم “إبراهيم طلاعية” الذي قُتل في مدينة الضمير أثناء معارك فصائل المعارضة مع خلايا للتنظيم.

وأوضح المصدر؛ أنَّ الشخصين الذين اغتيلا في ظروفٍ غامضةٍ هما من الرافضين للخروج من مدينة الضمير، وبقيا فيها ضمن اتفاق التسويّة مع نظام الأسد، لكنّهما منذ حوالي الشهر غادرا الضمير، وقدما إلى مخيم الركبان، وعلى ما يبدو أنّه تم قتلهما بسبب قدومهما من مناطق سيطرة النظام، إلى مخيم الركبان من أجل التجسس على مناطق المعارضة في المنطقة التي يعجز النظام وروسيا عن إخضاعها لاتفاقات التسوّية رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها موسكو مع واشنطن وعمّان للتوصل إلى اتفاق يقضي بإزالة المخيم وعودة قاطنيه إلى مناطقهم الخاضعة لسيطرة النظام وفق خارطة الطريق الروسيّة التي أعلن الأردن موافقته عليها مؤخرًا، وسط رفض تام من الأهالي وتأكيدهم على مطلبهم بالخروج إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري.

يُذكر أنَّ مخيم الركبان محاصر من قبل النظام منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي، وسط ازدياد معاناة المرضى وكثرة الوفيات فيما بينهم، بينما دخلت قافلة مساعدات أمميّة إليه، قبل أسبوع، بعد انقطاع منذ شهر يناير المنصرم، وقال “يان إيغلاند” المستشار الخاص للمبعوث الأممي لسوريا، أمس الخميس: إنَّ الأمم المتحدة تعمل على إرسال قافلة مساعدات إنسانيّة ثانية إلى مخيم الركبان بحلول منتصف كانون الأول / ديسمبر المقبل، حيث تشتد الحاجة لهذه القافلة في ظلّ قدوم فصل الشتاء.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى