الشأن السوري

النظام يُحصي الطلاب المتسرّبين من المدارس بالجنوب، ومحامي يصف الوضع بالمتفجر

بعد هيمنته على مناطق الجنوب السوري، بدأت أجهزة نظام الأسد الأمنيّة بالعمل على إعادة كافة مفاصل الدولة للعمل من جديد، ومنها قضيّة التعليم وإعادة عمل المدارس، حيث أنهى النظام إحصاء عدد المتسرّبين عن المدراس بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا.

 

وأفاد مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” من منطقة حوض اليرموك، بأنَّ وزارة التربيّة والتعليم في درعا أنشأت جمعيّة مكوّنة من تسعة أفراد من أبناء المنطقة تحت اسم “جمعيّة البرّ” وبدأت في العاشر من الشهر الجاري، بزيارة المنازل في المنطقة لإحصاء عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة الابتدائيّة.

 

وذكر المصدر أنَّ الإحصائيات بلغت “319” متسربًا وكانت كالآتي: في بلدات “عدوان 26 تلميذًا – الشيخ سعد 7 تلاميذ – تسيل 97 تلميذًا – سحم الجولان 37 تلميذًا – الشجرة 31 – نافعة 17 – عابدين 14 – بيت آره 5 – كويا 8 – عين ذكر 19 – الشبرق 3 – البكار 9 – الجبيلية 11 – جلين 22 – المزيرعة 6 – ومساكن جلين 7 تلاميذ”. مشيرًا إلى أنَّ جمعية البرّ ستُباشر عملها المماثل في مناطق القنيطرة ابتداءً من يوم الأحد المقبل.

 

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال المحامي “سليمان القرفان” نقيب المحامين الأحرار في درعا سابقًا: أنَّ النظام في دمشق لم يُغيّر من عقليته الأمنيّة معتقدًا بأنَّ سياسة التضييق والاعتقالات ستُعيد له هيمنته على البلد. واصفًا الوضع بالجنوب السوري الحالي بأنّه أشبه ببرميل البارود الذي سينفجر قريبًا جرّاء محاولة النظام فرض القبضة الأمنيّة على المواطنين.

 

وأضاف المحامي: أنَّ الاعتقالات والابتزازات عادت إلى سابق عهدها، وهو ما يُنذر بوضع كارثي قادم سينتج عنه حتمًا عودة الثورة إلى سابق عهدها، وسنشهد عمليّات هجومية على حواجز النظام حتمًا كنتيجة طبيعيّة.

 

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، شهدت مدينة “جاسم” شمال درعا إطلاق نار على المركز الثقافي الذي تعتمده قوّات النظام كمركز للتسوّية في المدينة دون وقوع إصابات، بينما سُمعت أصوات انفجارات نتيجة قيام قوّات النظام بتفجير الألغام التي تركها تنظيم الدولة “داعش” حول منطقة حوض اليرموك.

daraa16112018

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى