الشأن السوري

خاص لـ ستيب: تركيا تُطلق حملة أمنيّة بعفرين لمحاربة الفاسدين من فصائل المعارضة!!

كشف مصدر خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية” عن معلومات دقيقة وخاصّة حول الحملة العسكرية التي بدأتها تركيا داخل مدينة عفرين شمال حلب، بهدف مكافحة الفساد والتسلّط العسكري للفصائل النشطة في المنطقة على المدنيين. مشيرًا إلى أنَّ العملية كان من المقرر شنّها منذ نحو شهر على مناطق (غصن الزيتون، درع الفرات) إلّا أنه وفي كل مرّة يتّم تأجيل الإعلان عنها لأسباب غير واضحة.

 

وأكّد المصدر دخول قوّات تركية خاصّة من مرتّبات (الكوماندوز) اليوم السبت إلى مناطق غصن الزيتون، وبمشاركة من قوّات الشرطة وبعض الفصائل العسكرية والمجموعات الخاصّة من ما أسماهم بـ “ذوي السمعة الطيّبة”، ورجّح المصدر أنًّ سبب تأخير الإعلان عن العملية هو لغربلة بعض الفصائل ممن ذاع صيتها بالتجاوزات مؤخرًا، واختيار المجموعات العسكرية الكفؤ لهذه العملية.

 

وعن هدف هذه العملية الواسعة، قال إنَّ الفئات المستهدفة هي جميع المتورطين بأعمال جنائية ولم يمتثلوا أمام القضاء المعني في المدينة، بالإضافة إلى المفسدين وأصحاب المشاكل السابقة من عناصر ومدنيين على حد سواء، وخصوصًا المجموعات العسكرية التي تمَّ فصلها من قبل القيادات العسكرية وبقيت تعمل بشكل منفصل مع احتفاظها بكامل السلاح والذخيرة، وذلك بعد فشل جهاز الشرطة العسكريّة المشكّل منذ نحو عام على مكافحة العسكريين الخارجين عن القانون.

 

ولفت المصدر إلى أنًّ الجانب التركي أبلغ جميع الفصائل العسكرية بالاستعداد لهذه العملية، ورفع الجاهزيّة القصوى وتهيئة العتاد والعناصر بشكل كامل، مشيرًا إلى أنَّ عددًا كبيراً من قيادات بعض الفصائل ستكون ضمن لائحة الاعتقالات.

 

وبناءً على ذلك، عممّت فصائل المعارضة مساء ليلة السبت عبر المراصد العسكرية والمدنية الفاعلة بالمنطقة، فرض حظر تجوال كامل بدأ عند الساعة 12 مساءً، أعقبه انتشار أمني كثيف للقوّات العسكرية المشاركة بالحملة تمهيدًا للبدء بالحملة عند الساعة 5 صباحًا من فجر اليوم الأحد.

 

وتحدّث مصدر طبيّ من داخل مشفى (عفرين العسكري) لـ وكالة ستيب نيوز، أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية تراوحت عدد الحالات التي كانت تصل إلى المشفى نتيجة اعتداءات عنيفة من قبل بعض العصابات والمشلّحين في المدينة، ما بين 5 – 7 حالات، من مدنيين وعسكريين على حد سواء.

 

وشهدت مناطق (غصن الزيتون) مؤخرًا انفلاتًا أمنيًا غير مسبوق، وتزايدت فيها حالات الإعتداء والاغتصاب والخطف والقتل وفرض الأتاوات، كما راجت تجارة المواد المخدّرة إلى جانب كثرة السرقة والتشليح والاعتداء على الممتلكات الخاصّة وأخذها بالقوّة من قبل عناصر الفصائل النشطة في المنطقة، دون تمكّن أي جهة من ضبط الوضع الأمني. وفضلًا عن كل ما ذُكر، تركّز التشديد الأمني وحالات الإخفاء والاعتقال القسري والخطف بحق النشطاء الصحفيين والإعلاميين في المنطقة.

 

وأصدر الجيش الوطني التابع لـ هيئة الأركان العامّة بيانًا قال من خلاله، “إنَّ الاستنفار العسكري الذي تشهده مدينة عفرين فجر اليوم الأحد، هو بسبب ملاحقة العصابات الخارجة عن القانون”، لافتًا إلى أنَّ العملية بإشراف وتنفيذ الجيش الوطني والشرطة العسكرية في المنطقة.

تل ابيض قوات تركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى