الشأن السوري

خلاف بين حراس الدين وتحرير الشام بسبب احتجاز طفلة بلجيكية، والتفاصيل ؟!

قامت “هيئة تحرير الشام” في الخامس عشر من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري بمداهمة إحدى المقرّات التابعة لتنظيم حراس الدين في مدينة “حارم” شمال إدلب، واعتقلت خلالها سبعة مهاجرين غالبيتهم من الجنسيّة الفرنسيّة.

حيث تبيّن أنَّ هؤلاء المعتقلين يتبعون للجهادي الفرنسي ذو الأصول السنغالية “عمر أومسن” ويُعرف باسم “عمر ديابي” والذي اعتقلته الهيئة في شهر آب / أغسطس الماضي بالقرب من بلدة “أطمة”، وهو يقود مجموعة من المهاجرين ضمن تشكيل يُسمّى “فرقة الغرباء”. حسبما أفاد مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة”.

وأوضح المصدر، أنَّ اعتقال العناصر السبعة التابعين لفرقة الغرباء والتي بايعت مؤخرًا تنظيم حراس الدين، كان بتهمة احتجاز طفلة بلجيكية (4 سنوات) لأحد عناصر فرقة الغرباء الذي قُتل في معارك سابقة، وقيامهم بمفاوضة والدة الطفلة التي تدعى “ياسمين” مقابل فدية ماديّة، وعلى إثرها قام تنظيم حراس الدين بنصب عدّة حواجز في منطقة حارم بسبب اعتقال العناصر دون الرجوع لقيادة التنظيم.

كما أكدت مصادر خاصّة في تحرير الشام، على وجود جلسة خاصة بين قيادة الهيئة وحراس الدين، لإيجاد حلٍّ لقضيّة الطفلة، وإحالتها لقضاء مستقل يقبله الطرفان، وتم اليوم الأحد، هذا الحلّ بتحويل القضيّة إلى محكمة مستقلة، بعد أن اشتد التوتر بين الهيئة وحراس الدين إثر مطالبة الأم بطفلتها، ووصول القضية إلى منظّمات حقوق الإنسان.

وفي شهر أغسطس الماضي، وجّهت الأم من سان جوسيه في بروكسل نداءً أخيرًا إلى السلطات البلجيكية لإنقاذ طفلتها “ياسمين”، من مكان احتجازها في سوريا منذ نحو عام، من قبل شركاء والدها الذي أخذها إلى هناك للانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين، وتُتابع السلطات البلجيكية الموقف، لكنها تدعي أنّه لا يوجد شيء يمكن أن تقوم به بشكل قانوني، فيما التقطت آخر صورة للطفلة خلال الاحتفالات بمناسبة نهاية شهر رمضان.

وبدوره، عرض “الزبير الغزي” أحد قيادات تحرير الشام عبر معرفه الرسمي على تطبيق تلغرام مقطعًا مصوّرًا على خلفيّة حادثة الاعتقال، يظهر فيه “أبو وقاص الفرنسي” (أحد مسؤولي الفرنسيين في حارم)، وهو يُوجّه رسالة لأم ياسمين يطلب فيها عشرين ألف يورو لتسليم الطفلة لها بحسب اتفاق أبي وقاص مع عمر أومسن قائد الكتيبة، وعندما ادعت الأم في المحكمة الشرعية، تم اعتقال (أبي وقاص وعمر) حتى تسليم الطفلة للمحكمة، وهنا تدخل أحد الفصائل لحماية هذه العصابة الخاطفة، بدل تسليمهم للقضاء”. في إشارة إلى حراس الدين.

كما نشر “أبو يمان الوزاني” أحد شرعيي حراس الدين مقطعًا مصوّرًا للطفلة مدته ثانية واحدة بعنوان: “هذه هي صورة الطفلة في ضيافة اللجنة الشرعية وهي بحالة جيّدة” مكذبًا بذلك ادعاءات “الغزي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى