روسيا توضح موقفها من استخدام “الأسلحة القذرة” بأوكرانيا وبوتين يجتمع بغرفة عمليات المعركة

بالوقت الذي ارتفعت حدة التهديدات النووية في أوكرانيا، كشف مسؤول روسي عن موقف بلاده من إمكانية استخدام “الأسلحة القذرة” كما وصفها، مع استمرار الحرب لشهرها العاشر على التوالي.

موقف روسيا من استخدام الأسلحة القذرة

ونقلت وسائل إعلام عن كونستانتين فورونتسوف، نائب مدير دائرة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية، نفيه من إمكانية أن تستخدم روسيا هذه الأسلحة، وقال لعدد من الصحفيين: “لا صحة لذلك على الإطلاق”.

وأضاف أن روسيا “متقيّدة بشكل كامل وكلي بالتزاماتها” المتعلقة بالمعاهدات الدولية التي تحظر استخدامها، مؤكداً أنه “ليس لدينا برامج في المجال العسكري تتعلق بالأسلحة البيولوجية”، وأضاف أن “جميع أنشطتنا في المجال البيولوجي هي بالكامل للأغراض السلمية وليس أكثر من ذلك”.

وجاء الحديث الروسي تزامناً مع مراجعة معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية التي تجري كل 5 سنوات، وتحظر المعاهدة تطوير وإنتاج وتخزين هذه الفئة من أسلحة الدمار الشامل.

وكانت قد اشتعلت خلافات بين الدول المشاركة، على عدد من القضايا منها غياب آلية للتحقق والتي تمثّل نقطة ضعف كبيرة ونقطة خلاف منذ عقدين.

وسبق واتهمت روسيا واشنطن مرارًا بالتورط في تطوير مزعوم لأسلحة بيولوجية في مختبرات في أوكرانيا، ووجدت بذلك ذريعة للتدخل العسكري هناك منذ أشهر.

وطلبت موسكو في أكتوبر من مجلس الأمن الدولي، التحقيق في اتهاماتها التي نفتها كل من واشنطن وكييف بشدة.

وأكد السفير الروسي غينادي غاتيلوف للصحفيين أن موسكو لا تنوي التخلي عن الموضوع، قائلاً: “نعتبر ذلك تهديدًا لأمننا القومي”، متهمًا واشنطن بالتورط عسكريًا في إنشاء مختبرات سرية “ليس فقط في أوكرانيا، ولكن في العديد من البلدان الأخرى… على طول حدود روسيا الاتحادية”.

ورداً على سؤال حول الأدلة المتوافرة لدى روسيا، قال السفير إن القوات الروسية “ضبطت آلاف الوثائق” التي تحوي أدلة كثيرة بحسب قوله على وجود أنشطة عسكرية سرية في مختبرات بأوكرانيا.

بوتين يجتمع بغرفة عملياته

وحول الحرب في أوكرانيا التي مازالت تشغل العالم، كشفت وسائل إعلام روسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتمع بقادة مراكز العمليات المشاركة في أوكرانيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اطلع على أعمال المقرات المشتركة للفروع العسكرية الروسية المشاركة في العملية الخاصة في أوكرانيا وعقد اجتماعات منفصلة مع القادة.

واستمع بوتين إلى تقرير عن التقدم المحرز للعملية العسكرية الروسية، كما عقد اجتماعاً ومحادثات منفصلة مع القادة، حيث أعرب عن استعداده للاستماع إلى مقترحات بشأن إجراءات فورية ومتوسطة المدى بشأن العملية الروسية في أوكرانيا.

شاهد أيضاً|| روسيا تخرج “الوحش” النووي يارس للقتال.. والتهديد الأول لعاصمة أوروبية

التحضير لحرب طويلة

من جانبه أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة، أن روسيا تستعد لحرب طويلة في أوكرانيا.

وأضاف: “يجب ألا نستخف بروسيا، فهي تستعد لحرب طويلة، وتحشد مزيداً من القوات، وهي مستعدة لتكبد خسائر كبيرة، وتحاول الحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر”.

وتابع ستولتنبرغ “من المرجح جداً أن تنتهي هذه الحرب على طاولة المفاوضات كغالبية الحروب. وأي حل يجب أن يضمن لأوكرانيا أن تبقى دولة سيدة ومستقلة”.

وأكد ستولتنبرغ “إنها الأزمة الأمنية الأخطر التي نعرفها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. إنها مرحلة مفصلية”، حسب وصفه.

وأوضح أنه رغم تراجع أخير في تهديدات بوتين النووية، يبقى الحلف “يقظاً ويراقب باستمرار ما يقومون به”، مشدداً أن “الخطاب النووي مع إشارات إلى استخدام محتمل للأسلحة النووية أمر غير حكيم وخطر”.

ومع مرور نحو عشرة أشهر على الحرب التي أثقلت كاهل الغرب وروسيا عسكرياً، بدأت بعض الدول تدفع باتجاه إجراء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لحل الصراع على طاولة المفاوضات بعيداً عن العسكرة.

شاهد أيضاً|| الحزمة التاسعة.. عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا