الشأن السوري

نقاط مراقبة أمريكية شمال سوريا، وتحذير أممي من التصعيد بإدلب

أعلن وزير الدفاع الأمريكي “جميس ماتيس” اعتزام بلاده إقامة نقاط مراقبة في عدّة مناطق على طول الحدود الشماليّة لسوريا. قائلًا: إنَّ “تركيا شريك في حلف شمال الأطلسي (ناتو).. ولديها مخاوف مشروعة حيال التهديد الإرهابي النابع من سوريا التي يحكمها نظام بشار الأسد، الذي ارتكب مجازر في سوريا وقسم البلاد بدعم من روسيا وإيران”.

وأوضح “ماتيس” في تصريحات صحفية أدلى بها في وزارة الدفاع (البنتاغون)، مساء الأربعاء، أنَّ بلاده “تأخذ هذه المخاوف على محمل الجد، وستشكل نقاط مراقبة على طول الحدود الشمالية السوريّة، لأنَّه على الأقل تريد أن تحذر الأتراك عندما ترى شيئًا ناتجًا عن مجال نشاطها، فنحن في تعاون وثيق مع تركيا في هذا الخصوص، ونشاورها بشكل وثيق في هذا الأمر”. كما اعتبر أنَّ “هذا تم التخطيط له للحيلولة دون انسحاب المقاتلين في وادي الفرات الأوسط من الحرب، وتأمين مواصلتهم للقضاء على ما تبقى من الخلافة الجغرافيّة المتبقيّة”.

ومن جهتها، طالبت الأمم المتحدة، الأربعاء، بتفادي تصعيد القتال في منطقة إدلب ومحيطها شمال غربي سوريا، بين قوّات النظام وفصائل المعارضة بأيّ ثمن، وخاصة مع تعرّض ثلاثة ملايين من النساء والأطفال والرجال في إدلب والمناطق المجاورة للخطر.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوغريك“، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك: إنَّ “عدم فعل ذلك سوف يؤدي إلى معاناة إنسانيّة على نطاق لم يشهده الصراع بعد”. وطالب النظام والمعارضة بـ “احترام التزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وممارسة ضبط النفس”.

وأشار إلى أنَّ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيّة “يشعر بقلق بالغ إزاء تقارير الأعمال العدائيّة في جميع أنحاء شمال غربي سوريا”، محذرًا من أنَّ “التصعيد يشمل أماكن يُعتقد أنَّها تقع ضمن المناطق المجردة من السلاح أو القريبة منها، والتي تُؤثر على حماية المدنيين وسلامتهم”.

المصدر: (وكالات)
22112018 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى