أخبار العالمسلايد رئيسي

صور الأقمار الصناعية.. تكشف سراً خطيراً في الصين ومعهد دراسات عالمي يعلّق

كشف معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي (ASPI) أنه حدد أكثر من 380 مركز اعتقال، في مقاطعة “شينغيانغ”، بواسطة صور الأقمار الصناعية، حيث تعتقل الصين أكثر من مليون شخص ينتمون إلى أقلية الأيغور وغيرهم من المسلمين والسكان الناطقين باللغة التركية.

معتقلات جديدة تكشفها صور الأقمار الصناعية

وقال المعهد في وثيقة تداولتها صحف عالمية إن عدد المرافق يزيد بنحو 40 في المائة عن التقديرات السابقة، على الرغم من مزاعم الصين بإطلاق سراح العديد من الأيغور.

وبناءً على صور الأقمار الصناعية وشهود العيان وتقارير وسائل الإعلام ووثائق مناقصة البناء الرسمية، قال المعهد إن “61 موقع احتجاز على الأقل شهدت أعمال بناء وتوسعة جديدة بين يوليو 2019 ويوليو 2020”.

وتُظهر إحدى صور الأقمار الصناعية المدرجة في تقرير ASPI من يناير منشأة جديدة تماماً بالقرب من مدينة كاشغر.

وكشفت صور الأقمار الصناعية السابقة أن الموقع كان في السابق أرضًا قاحلة. ونصف المراكز الجديدة هي منشآت أمنيّة عالية، والتي يعتقد كاتب التقرير “ناثان روسر” أنها ستتحول إلى سجون.

وقال المعهد إن الصور الليلية مفيدة بشكل خاص ، حيث كانوا يبحثون عن المناطق التي أضاءت حديثًا خارج المدن ؛ غالباً ما كانت هذه مواقع مراكز احتجاز حديثة البناء ، مع صور نهارية تعطي صورة واضحة عن البناء.

وقال روسر في تصريحات صحفية إن “نتائج هذا البحث تتعارض مع مزاعم المسؤولين الصينيين بأن جميع المحتجزين في ما يسمى بمراكز التدريب المهني خرجوا بحلول أواخر عام 2019”.

وأوضح روسر، أن الأدلة المتاحة تشير إلى أن هناك العديد من المحتجزين خارج نطاق القضاء، وهم فيما يخضعون لـ ” إعادة التأهل” في شينغيانغ، حيث يتم توجيه اتهامات إليهم رسمياً ثم حبسهم في المعتقلات، بما في ذلك السجون المبنية حديثاً أو الموسعة، أو إرسالهم إلى مجمعات المصانع المحاطة بالأسوار لتكليفهم بالعمل القسري”.

وينتشر التعذيب النفسي والجسدي في هذه المعتقلات، حيث يُجبر السكان على تعلم لغة الماندرين وانتقاد عقيدتهم والتخلي عنها.

تصريحات الصين منافية للواقع الذي تكشفه الوثائق

من جهتها تصر بكين على عدم وجود انتهاك لحقوق الإنسان في شينغيانغ، حيث أنكرت السلطات الصينية في البداية وجود معسكرات اعتقال ، ثم وصفتها فيما بعد بأنها برامج للتدريب المهني وإعادة التأهيل تهدف إلى التخفيف من حدّة الفقر ومكافحة تهديدات الإرهاب.

وتم تشديد سيطرة الصين على المنطقة في العقدين الماضيين، ووصلت في السنوات الأخيرة إلى أعلى مستويات التشديد في عهد الرئيس “شي جين بينغ”.

مواضيع ذات صلة : إذا كنت مسلماً أيغورياً بالصين إليك نصائح بأشياء يجب أن لا تفعلها وإلا هكذا سيكون عقابك!!

ومن جهته قال الأويغوري “ميرحميت أبلت”، في وقت سابق من هذا العام إن حوادث الإرهاب الأخيرة، بما في ذلك مذبحة كونمينغ عام 2014 التي قتل فيها 31 مدنياً في هجوم بسكين في محطة قطار جنوب غرب الصين، أدت إلى مزيد من الإجراءات في شينغيانغ بعد صِلات بالانفصاليين.

ويذكر أن الصين لازالت تواجه إدانة واسعة النطاق للمعسكرات، والمعتقلات التي تم دفعها في الأشهر الأخيرة إلى دائرة الضوء الإعلامية.

شاهد أيضاً : موجة عالية ومرعبة تضرب عشرات السيارات والأشخاص في الصين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى