الشأن السوري

الدفاع التركيَّة والجيش الوطني ينتقدان إنشاء نقاط المراقبة الأمريكيَّة

اعتبر وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار“، اليوم السبت، أنَّ قرار الولايات المتحدة الأمريكيّة نشر نقاط مراقبة شمالي سوريا “سيزيد من تعقيد الوضع المعقّد أصلا في المنطقة”، مشدّدًا على جوهزية قوَّات بلاده التي ستتخذ التدابير اللازمة لصد أيّ تهديد قد يأتي من خارج الحدود.

وذكر “أكار”: أنَّ “أنقرة أبلغت نظرائها العسكريين والمدنيين الأمريكيين مرارًا عن انزعاجها من مسألة إنشاء نقاط المراقبة شمالي سوريا”.

وبدوره، رأى الرائد “يوسف حمود” المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني” العامل في منطقتي “غصن الزيتون ودرع الفرات” شمال شرقي حلب، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة”: أنَّ هذه الخطوة الأمريكيّة تُعتبر شكلًا من أشكال الاستمرار الأمريكي في الاحتواء والدعم المستمرّ للفصائل الانفصاليّة الإرهابيّة في المنطقة، ولا توجد مبررات نراها منطقيّة لهكذا خطوة”.

وقال “حمود”: “لقد كان قتالتا إلى جانب الأتراك ضد الفصائل الانفصاليّة المتمثلة بتنظيم الـ PKKالإرهابي وذراعه العسكري الـ PYD، هو التقاء مصالح مشتركة في المنطقة، وإنّنا كجيش وطني نرى أنَّ الذراع العسكري لتنظيم الـ PKK مؤيد وعلى تنسيق تام مع نظام الأسد، ولا شيء سيمنعنا من استمرار القتال مع قياداته وعناصره أينما وجدوا”.

وفي ذات الصدد، صرّح السيّد “حسام الحايك” رئيس المكتب السياسي في اللواء 51 العامل شمال شرقي حلب لوكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ إعلان “جيمس ماتيس” (الأربعاء) اعتزام بلاده إقامة نقاط مراقبة على طول الحدود الشماليّة لسوريا، يُعتبر “إجراءً جديدًا لحماية ميليشيات الوحدات الكردية من هجوم القوَّات التركيّة عليها، واحتفاظ أمريكا بمخططها بما يتعلّق بشرق الفرات، وهذا الإعلان يدل على أنَّ الخلاف بين تركيا وأمريكا بخصوص هذه الميليشيات لم يحلّ بعد، وما يزال قائمًا مع اعتراف الدولتين بأنَّ العلاقة بينهما استراتيجية وعميقة”.

وأمس الجمعة، قال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو“: إنَّ الولايات المتحدة حوّلت الحدود السورية العراقية إلى “مختبر للإرهاب”. مشيرًا إلى أنَّ واشنطن “تعقد صفقات مع الإرهابيين حول تقاسم النفط من الآبار الواقعة على الحدود العراقية السورية”.

قوات امريكية 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى