الشأن السوري

كيف بدأ استعصاء سجن السويداء المركزي اليوم وكيف انتهى؟

شهد سجن السويداء المركزي عصياناً مدنياً لنزلائه منتصف ليلة الخميس، الرابع من شهر آب الجاري، حيث تمكن السجناء من السيطرة على السجن على خلفية رفض المعتقلين تسليم أربعة منهم, و سوء معاملة ضباط قوات النظام للسجناء أثناء عملية تفتيش هواتفهم المحمولة.

و أفاد مصدر خاص من سجن السويداء المركزي  لـ ” وكالة خطوة الإخبارية  ” أنّ خمسة عشر ضابطاً من السياسية والجنائية و ستين عنصراً أتوا في الساعة الثانية قبل فجر اليوم من خارج السجن لأخذ أربعة معتقلين متهمين بقضية إرهاب، و سوقهم إلى تنفيذ حكم الإعدام الميداني ، و لتفتيش أجهزة الهاتف المحمول للمساجين ، و أثناء عملية التفتيش قام الضباط باستفزاز المعتقلين بكلمات نابية مما اضطر المعتقلين للقيام بعصيان مدني.

و أضاف المصدر للوكالة أنّ المعتقلين هتفوا بـ الله أكبر ، و طالبوا بدخول إدارة السجن ، و طرد الضباط المسيئين، أيضاً تمكنوا من خرق السجن و خلع أبوابه ، و إغلاق أجنحته، و طرد الضباط إلى خارج السجن، و بعد طردهم للضباط أصبحت الأمور تحت سيطرتهم بالكامل حيث تم استقدام ثلاثة باصات محملة بعناصر النظام لاقتحام السجن لكنهم لم يتمكنوا من دخول السجن لأنّ السجناء كانوا مسيطرين على البرج التابع لقسم الإرهاب.

و أشار المصدر إلى أن شرطة السجن ،وعلى رأسها رئيس السجن حسن خلف، حاولت تهدأتهم كشرط للاستجابة لمطالبهم و أهمها السماح لهم بالهواتف المحمولة و إلى أن المعتقلين لم يهدؤوا حتى استجابت الشرطة لهم، ليخيم الهدوء بعدها على السجن من جديد.

و أكد المصدر أنّه يوجد في سجن السويداء المركزي أكثر من 1100 معتقل، نحو 750 منهم تم إيقافهم في أحداث الثورة وتوجيه التهم لهم بأنهم يدعمون الإرهاب, كما يتألف السجن من برجين بارتفاع أربعة طوابق، وكل برج له باحة تنفس خاصة به و جناح خاص بالأحداث (أقل من 18 عاماً) و جناح خاص بالسيدات بالإضافة إلى مستقلة داخلية.

و الجدير بالذكر أنّ هذا العصيان المدني لسجناء السويداء المركزي هو الثاني هذا العام، حيث شهد عصياناً في شهر إبريل الماضي على خلفية ضرب شرطة السجن لمعتقل سياسي و إهانته أمام الجميع، بينما  شهد سجني حماة و حمص المركزيين عدة حالات عصيان في وقت سابق، و انتهت بالاستجابة لمطالب السجناء، أو باستخدام العنف.

 

20151126115632

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى