الشأن السوري

اليونان تبدأ بإخلاء مخيم ايدوميني للاجئين

بعد إغلاق مقدونيا حدودها مع اليونان مطلع آذار/مارس الماضي والذي تسبب بقطع طريق البلقان الذي كان يسلكه اللاجئون للوصول إلى دول أوروبا الشرقية، علق الآلاف منهم في الجانب اليوناني، وبدأ مخيم ايدوميني يكتظ بالمهاجرين ليصبح عدد المقيمين فيه 8400 شخصاً بينهم مئات الأطفال(معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان) يعيشون منذ ثلاثة أشهر في ظروف مزرية.

وبدأت الشرطة اليونانية، وعناصر باللباس المدني، مدعومين بعشرين آلية للشرطة صباح اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من مايو أيار الجاري إخلاء مخيم اللاجئين، والمهاجرين في إيدوميني على الحدود مع مقدونيا، بدون استخدام القوة، وحضت قوات الأمن المهاجرين على الصعود في حافلات لنقلهم إلى مراكز إيواء مجاورة، فيما حلقت مروحية فوق المخيم.

وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الجهاز اليوناني لتنسيق أزمة المهاجرين  يورغوس كيريتسيس:  “إن عملية الإخلاء بدأت اليوم في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت جرينتش، وتجري العملية بوتيرة بطيئة، و بهدوء تام، ولا داعي لاستخدام القوة”  وكان قد صرح المتحدث أمس الاثنين “أن عملية إخلاء المخيم الذي يقيم فيه ثمانية ألاف، وأربعمائة شخص ستستغرق عشرة أيام على الأقل”.

بعد أكثر من ساعتين من بدء العملية غادرت ست حافلات مخيم إيدوميني، وقالت الشرطة إنها تقل 340 مهاجراً ، في طريقها إلى مخيم جديد قرب مدينة سالونيك شمالي البلاد.

فيما أبدى لاجئو وطالبو لجوء في مخيم بلدة إيدوميني اليونانية المتاخمة للحدود المقدونية، رفضهم الانتقال لمخيمات أخرى في اليونان، كما لم يتمكن الصحفيون من الوصول إلى المخيم صباحاً، بسبب قطع السلطات اليونانية الطريق قبل ثلاثة كيلومترات من الوصول إليه، وتوقفوا عند حاجز للشرطة اليونانية.

والجدير بالذكر أن بعض اللاجئون حاولوا اقتحام الحدود، واصطدموا بالجيش، والشرطة المقدونية منذ بضعة أسابيع، وأصيب الشهر الماضي حوالى 260 لاجئاً جراء استخدام الشرطة المقدونية الرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع.

8ipj27

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى