الشأن السوري

عائلة “أبو جاسم” وضع إنساني متفاقم، وغياب للمنظمات الإنسانيّة بريف حلب!!

يُعاني أهالي ومهجّرو الشمال السوري ظروفًا إنسانيّة صعبة بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء، ومكوثهم داخل مخيّمات النزوح، وسط عجز المنظمات الإغاثيّة عن استيعاب الحد الأدنى من المتطلبات الضروريّة والملحّة للأهالي.

التقى مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب “ماجد العمري” الناشط “محمد أبو سفيان” المطلّع على وضع أسرة المدعو”أحمد الجاسم” النازحة في بلدة “تل حدية” في ريف حلب الجنوبي، والتي تعيش وسط أوضاع مأساوية دون تمكّنهم من تأمين أبسط مقوّمات العيش.

حيث صرّح “أبو سفيان” أنَّ عائلة “أحمد الجاسم” مؤلفة من 9 أشخاص، جميعهم فتيات صغيرات لم يبلغن سنَّ الرشد، كما أنه لا يوجد أي معيل لهذه العائلة سوى الأب الذي لم يحظَ بعد نزوحه لـ أشهر بالحصول على عمل كريم.

وأضاف، نزح الجاسم من قريته الواقعة بريف حلب الجنوبي الشرقي، خلال هجمات مليشيات قوّات النظام السوري على تلك المنطقة، وأثناء الحملة العسكريّة استهدفت الطائرات الحربية التابعة للنظام منزل “الجاسم” مما أدى إلى تدميره بشكل كامل، ما أجبره على مغادرة قريته على الفور والتوجّه مع عائلته إلى بلدة تل حدية.

وتعيش عائلة “الجاسم” في منزل يتألف من غرفتين ضيّقتين، لا يوجد بداخلهما أبسط مقوّمات المعيشة من أثاث وفراش، ويحاول الأب إيجاد فرصة عمل لتأمين مستلزمات عائلته من غذاء ودواء، في ظل انتشار البطالة نتيجة وجود أيادي عاملة كثيرة واستغلال من قبل أرباب العمل.

ويواجه العمل الإنساني للمنظمات المحليّة والدولية ضغوطات كبيرة، ما يهدد بشكل مباشر توقف الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري مع دخول شتاء جديد.

 

IMG 3411

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى