الشأن السوري

رسام كفرنبل أحمد جلل: “النصرة قتلت رائد الفارس والآن تلاحقني”

أقدم عناصر من (الحسبة) التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” ظهر اليوم السبت على إرسال مجموعة إلى منزل الرسام “أحمد خليل الجلل” أشهر نشطاء مدينة “كفرنبل” بإدلب، والذي اشتهر بلوحاته الفنيّة الناقدة منذ بداية الثورة السورية، وذلك بهدف استدعائه لـ أمر “ضروري”.

 

ونشر “الجلل” تعليقًا على الحادثة عبر صفحته على فيسيوك قال من خلالها، “اليوم في الساعة 11 ظهرًا جاءت دورية الحسبة التابعة للنصرة إلى منزلي، من حظي السعيد أني لم أكن موجودًا في المنزل (..) وسألوا عني وأرادوا رؤيتي لموضوع ضروري حسب قولهم، لذلك سأرد عليهم من هنا كي لا يكلفوا خاطرهم بالعودة لاحقًا، أنا ليس لدي ما أقوله للحسبة.. ما أقوله أكتبه هنا وليس عندي غيره، وليعلم الجميع أني لا أحتمي بفصيل ولا بعائلة ولا أطلب من أحد حمايتي ولا أنتظر أن يحميني أحد (..) سأفضح القتلة وأحرض عليهم، حتى يخرجوا من المناطق المحررة أو أهلك دون ذلك”. “وإن تعرضت مستقبلُا للخطف أو الاغتيال فلا تبحثوا عن المجرم لأنه معروف (جبهة النصرة).

 

وبدوره، صرّح الناشط “أحمد الجلل” بشكل خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية“، “ليس لديَّ دليل ملموس، لكن اتهم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) بـ اغتيال رائد الفارس وحمود جنيد، خصوصًا أنهم اقتحموا مؤسسة (urb) اتحاد المكاتب الثوريّة، وراديو فريش لأكثر من مرّة، كما أنهم اعتقلوا الفارس مرتين وقاموا بتعذيبه وهددوه بالقتل”.

 

وأضاف، “اشتدت التهديدات بالقتل خلال الفترة الأخيرة قبيل اغتيال رائد الفارس وحمود جنيد”، مشيرًا إلى أنَّ مدينة كفرنبل تابعة أمنيًا لـ هيئة تحرير الشام “فيما أنه لا توجد أي قوّة عسكريّة أخرى تسيطر على المدينة، ولن تتمكن أيّ جهة أخرى أن تقوم بعملية كهذه في وضح النهار إلّا مجموعات الهيئة”.

 

ووجّه “الجلل” رسالة لـ نشطاء المجتمع المدني والثوّار عبر وكالة ستيب الإخبارية، قائلًا “عقب رحيل رائد الفارس، أصبحنا مخسر كبير للثورة السورية، وإن كنتم مؤمنين بنهجه (الفارس) وبنهج النضال المدني عليكم الإكمال بهذا الطريق، وأن لا تسمحوا للون الأسود أن يغطي المناطق المحررة”.

 

وأكمل، “نعلم أنًّ تحرير الشام دخلت ضمن اتفاق أستانا وسعت لتطبيقه، إلى جانب سعيها لتوطيد علاقاتها السياسية دوليًا، عبر تركيا، لكن نحن لم نخرج بثورة للسكوت عن الظلم، وعنها تحديدًا”.

 

ورصدت وكالة ستيب الإخبارية ردود أفعال الشارع السوري على الحادثة التي تعرّض لها الرسام البارز “أحمد الجلل”، حيث اعتبر (مطر اسماعيل) أنها “تصفية الحراك الثوري في كفرنبل مستمر من قبل جبهة النصرة”، كما قال (وائل عبدالعزيز) أنَّ “ما يفعله الجولاني وقطعانه من ضرب الحراك الثوري وتهديد واغتيال النشطاء واسكات أي صوت مدني وتعميم الفوضى وصبغ إدلب بالسواد ومحاربة المظاهر الثورية بعد تفكيك فصائل وتهجير الثوار وإظهار الهيمنة الكاملة على قرار المحرر، هو ما تريده روسيا وإيران وصبيهم لشنّ هجومهم على إدلب والسيطرة عليها”، وعلّق (مروان الحفار) على الحادثة قائلًا “شبيحة الحسبة، هيئة الحفاظ على العبودية و فروع المخابرات، حكومة إنقاذ الأسد، هدول أعداء الثورة متل النظام و لهيك بدون يسكتوا كل الأصوات الحرة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى