36 امرأة من دروز السويداء “سبايا” بقبضة داعش, والتفاصيل !!

تداولت صفحات التواصل الإجتماعي صوراً أظهرت عدداً من نساء محافظة السويداء وهنَّ بالزي الشعبي، تم اختطافهن من قبل “تنظيم الدولة” المتمركز في بادية المحافظة، خلال الهجوم الأخير الذي شنّه يوم الأربعاء على المدينة، وأظهرت الصور المسربة مجموعة نساء من مختلف الأعمار بينهن قاصرات ومسنات، وتظهر خلفهن رايات تنظيم الدولة.

وتحدّثت وكالة “ستيب الإخبارية” مع الصحفي “نور رضوان” عضو شبكة السويداء 24، الذي بدوره أوضح حقيقة هذه الصور قائلاً: إنه وعقب هجوم عناصر التنظيم صباح يوم الأربعاء الماضي داخل مدينة السويداء، تزامن الهجوم مع دخول نحو 10 مجموعات تابعة له والذي قُدّر عددها بأكثر من 600 مقاتل، إلى قرى الريف الشرقي للمحافظة.

وأوضح “رضوان”، أنه ومن ضمن القرى التي اقتحمها عناصر التنظيم، كانت قرية “الشبكي” الواقعة بالريف الشرقي للمحافظة، حيث ارتكب التنظيم مجزرة بحق 63 مدني من أبناء القرية، ليقوم أثناءها بخطف 36 امرأة مع أطفالهن، وتم استياقهم إلى معاقله في البادية.

لافتاً إلى أنَّ جميع أهالي قرية “الشبكي” هم مدنيين ومعظمهم يعمل في مجال الزراعة، ولا يوجد بينهم أي مسلح بإستثناء عناصر الدفاع الوطني الذي قام النظام بنشرهم على أطراف القرى مؤخراً بعد إخلاء خطوطه العسكرية، في محاولة منه لإستدراج التنظيم إلى هذه المناطق.

وأكمل قائلاً، إنه وبعد طرد تنظيم الدولة من قرى الريف الشرقي، قامت الفصائل المحلية بتمشيط قرى المنطقة ووجدت اثنين من النساء مقتولات ومرميات على أطراف إحدى القرى وذلك بعد مقاومتهن للتنظيم، كما عثروا على أربعة نساء أخريات كانوا مختبئين في أحد المغر بعد أن تمكنوا من الهروب، وتم نقلهم إلى المشفى جرّاء سوء حالتهم الصحية.

وأفاد المصدر، أنه وحتى مساء اليوم الجمعة لم يطالب التنظيم بأي فدية أو مقابل لتسليم النساء المختطفات، إلا أنه من المتوقع أن يقوم على مبادلتهم مع جثث قتلاه والتي بلغت نحو (73 جثة) موجودة في المشفى الوطني للمدينة.

وفي وقت سابق، نشر تنظيم الدولة تسجيلات مصورة أظهرت مقاتليه وهي تقوم بإعدام عدد من العناصر، زعم أنهم تابعين لقوّات النظام وتم أسرهم خلال الهجوم الأخير، إلا أنَّ نشطاء محليين أكّدوا أنّ الأشخاص الذين ظهروا في المقطع المصور هم “بسام الغوطاني، سهيل سلام” والذين اختطفهم التنظيم شرقي قرية طربا قبل أربعة أشهر.