الشأن السوري

النظام يسعى لتفريغ درعا من أبنائها، وشاب يُطلّق زوجته لاستلامها مذكرة تبليغ للاحتياط!!

قامت أجهزة النظام الأمنيّة بتعليق نشرات تبليغ تحمل أسماء آلاف المطلوبين لـ “الخدمة الاحتياطية” من قرى وبلدات درعا، كما قامت بـ تعميمها على حواجز قوّات النظام المنتشرة داخل المحافظة وعلى مداخلها، وفقًا لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة “محمد الحوراني“.

 

يأتي هذا الإجراء بعد رفض العشرات من المطلوبين استلام تبليغات السحب للخدمة الاحتياطية بصفوف قوّات النظام، حيث تجري العملية عادًة بقيام (الشرطة العسكرية) أو عناصر ميليشيا (الفيلق الخامس) التابعين لـ النظام بـ تسليم المطلوبين ما يُسمى بـ “تبليغات السحب” باليد، قبل مدّة قصيرة من موعد السحب، وذلك عن طريق شعبة التجنيد، ثمَّ يتم فرزه إلى القطع العسكرية ومنها إلى جبهات القتال.

 

وأوضح مراسلنا، أنه وبحسب القوائم فإنَّ المطلوبين هم كل من خدم في صفوف قوّات النظام من مواليد (1985 حتى 1991)، ليأتي بعد ذلك المتخلفين عن الخدمة الإلزاميّة وهم من مواليد (1992 حتى 2000)، وبحال تمَّ الخضوع للأمر ونُفَّذ فعلًا فستُخلى محافظة درعا من الفئة الشبابية، على اعتبار أنَّ ما تبقى فيها هم من هذه الفئة العمرية.

 

فيما تواصل قوّات النظام حملات الدهم والاعتقال بحق شباب محافظة درعا، حتى ممن أبرموا التسوية والمصالحة، حيث تمَّ تسجيل اليوم الخميس حالة اعتقال لـ مدني من مدينة “داعل”.

 

وفي ذات السياق، طالب مختار حي “الكرك الشرقي” أحد أبرز عملاء النظام منذ سنوات، الشباب المتخلفين عن الخدمة بالتجمّع لـ أخذهم مع وفدٍ من الأهالي ضمن قافلة تعلوها أصوات الأغاني والهتاف للحكومة ورأس النظام، لـ تحسين سُمعة الكرك وكسب ثقة النظام. حسب وصفه.

 

ولفت مراسل الوكالة “ماهر سليمان” إلى أنه قبل أيّام وقعت حادثة طلاق غير مسبوقة في درعا، وذلك على خلفيّة استلام إحدى النساء مذكرة تبليغ لـ “سحب الاحتياط” من قبل الشرطة العسكريّة عوضًا عن زوجها، الأمر الذي دفعه إلى تطليقها عند معرفته بالأمر.

 

daraa062012018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى