الشأن السوري

وفاة رضيعة بمخيّم الركبان، وتسجيل حالات عودة للنازحين بسبب تردّي الأوضاع

تستمر معاناة النازحين في مخيم الركبان الواقع عند الحدود (السورية -الأردنية)، بسبب الظروف المأساوية التي يعيشها الأهالي بالمخيّم، وسط انعدام تواجد الأطباء والمراكز الصحيّة المؤهلة للعلاج، بالإضافة إلى تزايد أعداد المصابين من الأطفال والمسنين بأمراض مختلفة، إلى جانب الأوضاع الصحيّة والإنسانية الحرجة.

 

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي“، إنَّ الطفلة “خديجة كريم مطلق” من نازحي الريف الشرقي لـ محافظة حمص، والتي تبلغ من العمر أربعة أشهر، توفيّت عصر اليوم الخميس بسبب إصابتها بالإسهال الحاد واختلاجات حرارية نتيجة ضعف التغذية مما أدى إلى وفاتها.

 

وأوضح مراسلنا، أنَّ عائلة الطفلة حاولت مرارًا إدخالها إلى النقطة الطبيّة التابعة لمنظمة (اليونيسيف) والموجودة في الجهة المحاذيّة لـ الحدود الأردنيّة، إلّا أنه تمَّ رفض دخولها، ما تسبب بوفاتها بعد إصابتها بأيام.

 

ولفت “العنزي” إلى أنَّ مخيم الركبان يشهد غلاءًا في أسعار معظم المواد الأساسية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات، وخاصّة مادة (الكاز) التي يعتمد عليها سكان المخيم في الطبخ وتسخين المياه والتدفئة، حيث أصبح سكان المخيم يقضون يومهم في جمع القش وبعض العيدان وأكياس النايلون وألواح الكرتون، في محاولة منهم للاستعاضة عن المحروقات.

 

وبسبب تردّي الأوضاع الصحية، يشهد مخيم الركبان عودة النازحين إلى المناطق الخاضعة لـ سيطرة قوّات النظام، حيث يتم دفع مبالغ ماليّة طائلة ليتم السماح لهم بالعودة إلى قراهم، دون تعرّضهم للاعتقال، ولاحقًا يتم تسوية أوضاعهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى