الشأن السوري

هيئة فك الأسرى تُطالب بعدم استئناف المفاوضات، ومعتقل ينجو بعد 7 سنوات

شاركت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين بحملة المناصرة الإعلامية والحقوقية لقضيّة المعتقلين، اليوم السبت، عبر التوقيع على البيان الختامي للمطالبة بالإفراج عن مئات آلاف المعتقلين والمعتقلات في غياهب السجون السورية وللكشف عن مصير المختفين قسريَّا وتسليم جثث عشرات آلاف المعتقلين الذين قضوا نحبهم تحت التعذيب إلى ذويهم.

 

 وطالبت الهيئة في بيانها وفد المعارضة في أستانا وفي جنيف بعدم استئناف كافة المسارات والمفاوضات السياسيّة قبل إطلاق سراح كافة المعتقلين وبيان مصير المختفين قسريًّا، وحمّلت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المسؤولية التقصيرية عن منع الأعمال الإرهابية، والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين، وضمت هذه الرسالة إلى حملة مناصرة المعتقلين.

 

لقراءة البيان بالكامل: من هنا

 

وقال المحامي “فهد الموسى” رئيس الهيئة السوريّة لفك الأسرى والمعتقلين، لوكالة “ستيب الإخبارية“: إنَّ عددا من الحقوقيين والناشطين شاركوا اليوم بالفعالية لنصرة المعتقلين في مقر نقابة محامين حلب في بلدة خان العسل غربي حلب، وذلك بحضور الهيئة السورية لفك الأسرى ونقابات المحامين السوريين الأحرار، وتم إلقاء الكلمة عبر برنامج فيوز بالمؤتمر الصحفي في العاصمة الإسبانية مدريد.

وأوضح “الموسى” أنَّ الروس والنظام يسعيان جاهدين لحلّ قضية المعتقلين وفق قاعدة التبادل، وقد حاول مندوب نظام الأسد منذ أكثر من سنة التواصل معنا في الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين للعمل وفق هذه القاعدة لكن رفضنا ذلك لأنّ العمل وفق طريقة المبادلات يُفرّغ قضية المعتقلين والمختفين قسريًّا من مضمونها الحقوقي وهو ما تسعى إليه روسيا، وحذرنا أغلب الفصائل من الوقوع بهذا الفخ إلى أن وقع به مؤخرًا وفد المعارضة في أستانا؛ لذلك طالبنا اليوم في كلمتنا بوقف كل المسارات والمفاوضات السياسية في أستانا و جنيف إلى أن يتم تطبيق القرارات الدولية وإطلاق سراح كافة المعتقلين وبيان مصير المختفين قسريًّا.

 

في حين، أطلقت قوّات النظام سراح “يوسف خالد اليوسف” من مواليد قرية تل حديا جنوبي حلب عام 1988 بعد مرور سبع سنوات على اعتقاله، وهو من أوائل الناشطين في المنطقة، وأول من أنزل علم النظام بقريته في عام 2011.

 

وقال “أحمد الحمود” مراسل وكالة “ستيب” جنوبي حلب: إنَّ قوَّات النظام نقلت المعتقل خالد أكثر من سبع مرّات من سجن لآخر لينتهي مطافه الأخير  في سجن صيدنايا بدمشق، والمعروف بمثلث الموت والذي لا يخرج منه إلا ذو حظٍ عظيمٍ بسبب اشتداد العقوبات في داخله، ثم انتقل إلى سجن عدرا في دمشق، بعد تعرُّضه لكافة أنواع العذاب، ليتفاجأ أمس الجمعة، بخبر إطلاق سراحه فكانت الفرحة الأكبر حسب وصفه لنا؛ ويُشار إلى أنَّ “خالد” هو المعتقل الثالث الذي تفرج عن حكومة الأسد مؤخرًا، حيث كانت قد أطلقت سراح معتقل من بلدة العيس وآخر من بلدة الزربة.

 

08122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى