الشأن السوري

موسكو: “مخيم الركبان وصل لطريق مسدود”، فما حال قاطنيه ؟

أعلنت وزارة الخارجيَّة الروسيَّة في بيان لها، اليوم الاثنين، أنَّ الوضع حول مخيم الركبان على الحدود السوريَّة الأردنيَّة وصل لطريق مسدود، وواشنطن هي من تتحمَّل المسؤوليَّة الكاملة.

 

وجاء في البيان: إنَّ “موسكو تستغرب لقيام شركاء الولايات المتحدة بإشراك المسلحين والمتطرفين في تقديم المساعدات الإنسانية بمخيم الركبان، وتطالب بمراقبة شفافة على تنظيم قوافل المساعدات الأمميَّة الجديدة إلى مخيم الركبان في منتصف ديسمبر الجاري”، واعتبرت سكان المخيم “رهائنًا من قبل فصائل المعارضة التي تعمل في المنطقة تحت رعاية واشنطن”.

 

بيان وزارة الخارجيَّة الروسيَّة جاء بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة أنَّها بدأت بإرسال مساعدات إنسانيَّة لمئات آلاف السوريين عبر معبر جابر – نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يتم بها إدخال مساعدات من المعبر منذ سيطرة النظام عليه في شهر تموز الماضي.

 

من جهته قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، أمس الأحد: إنَّ “آخر عمليّة لنقل المساعدات من الأردن إلى سوريا وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم 2393، كانت يوم 25 يونيو/حزيران، واليوم أطلقت الأمم المتحدة تسليم السلع الأساسية لمرة واحدة لمئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال في سوريا من الأردن”؛ وأوضح البيان أنَّ “369 شاحنة تحمل 11 ألف و200 طن من المساعدات الإنسانية لـ650 ألف شخص ستشارك في عملية من المقرر أن تستمر أربعة أسابيع، عبر معبر نصيب”.

 

وللوقوف على الأوضاع الميدانية في مخيم “الركبان” أفاد “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية؛ بأنَّ فصل الشتاء زاد المعاناة في المخيم بسبب ارتفاع أسعار المحروقات التي بلغت أسعار اللتر الواحد، الاثنين، كالتالي: “زيت كاز 450 ليرة سوريّة – مازوت  400 ليرة سوريّة – بنزين 500 ليرة سوريّة”، وجميع تلك المواد شبه مقطوعة، وخاصة “الكاز” الذي يعتمد عليها النازحون في الطعام وتسخين المياه.

 

وأضاف مراسلنا: أنَّ المياه مقطوعة عن قرابة الثمانين ألف نازح لليوم الثالث على التوالي في المخيم، حيث تواصل الأهالي مع الجانب الأردني، وكان الرد بأنَّ السبب يعود لعطل في مضخة المياه الداخلية، وهناك وعود بأنَّ فريق التصليح سيخرج من عمان غدًا، وسيتم جلب المياه.

 

فيما تستمر قوَّات النظام بفرض الضرائب على أصحاب السيَّارات التي تحضر الخضار والمواد الغذائية إلى المخيم المحاصر، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، ومنها سعر ربطة الخبز بلغ 250 ليرة سوريّة، ولتر زيت النباتي 700 ليرة سوريّة، وكيلو غرام البطاطا والبندورة 350 ليرة سوريّة، والخيار 250 ليرة سوريّة.

 

وأشار مراسلنا إلى أنَّ أصوات الرصاص التي سمعت في مخيم الركبان كانت ناتجة عن إطلاق حرس الحدود الأردني النار باتجاه ثلاثة بغال اقتربت من الشريط الحدودي، يقودها أشخاص يجمعون الحطب للتدفئة ما تسبب بحالة ذعر بين المدنيين، فيما حذَّر ناشطون المدنيين من عدم الاقتراب من الساتر الترابي للجانب الأردني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى