الشأن السوري

وفود المصالحة بدرعا تشتكي للروس، والأسد يتخطّى الأخير ويواصل اعتقالاته

شنّت أجهزة النظام الأمنيّة اليوم السبت حملة دهم واعتقال في محافظة درعا طالت عددًا من المدنيين وآخرين من مقاتلي المعارضة “سابقًا”، ضمن خطّته لفرض القبضة الأمنيّة من جديد في المحافظة.

 

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة “محمد الحوراني“، إنَّ قوّات النظام اعتقلت ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بالإضافة إلى اعتقال القيادي السابق لـ فرقة (صلاح الدين) المدعو “أبو جاسم الحريري” في بلدة “صيدا” الواقعة بريف درعا الشرقي، وعددًا آخر من المدنيين بمنطقة “حوض اليرموك”، كما اعتقلت اثنين على أحد حواجز النظام في منطقة درعا المحطة.

 

وأوضح مراسلنا أنَّ النظام بدأ يضيّق على الأهالي بدرعا، حيث ارتفعت وتيرة الاعتقالات وعُممّت مئات الأسماء على الحواجز، منها المطلوبين للخدمة الاحتياطية والإلزامية، بالإضافة إلى مطلوبين أمنيين بتهم مختلفة، أبرزها الانتماء والتعاون مع تنظيم الدولة (داعش).

 

وبيّن “الحوراني” أنَّ درعا تشهد حالة من الاحتقان الشعبي الشديد نتيجة تزايد عمليات الاعتقال، إضافة إلى قرب انتهاء مدة “تسويّة الأوضاع” التي بموجبها سيتم سحب الآلاف من شباب درعا للخدمة في صفوف قوّات النظام، حيث لا يزال الكثير منهم يرفضون الالتحاق في صفوف الجيش.

 

وأشار مراسل الوكالة إلى أنَّ وفود المصالحة التي أبرمت الاتفاق مع قوّات النظام والجانب الروسي في درعا، تقدّمت بعدة شكاوى لمراكز الشرطة الروسيّة في المحافظة، للوقوف على هذا الموضوع ووضع حدٍّ له، وقد اجتمعت تلك الوفود مع الشرطة الروسيّة يوم أمس.

 

الجدير بالذكر، أنَّ عددًا كبيرًا من المتخلفين عن الخدمة الإلزاميّة تطوعوا ضمن صفوف ميليشيا (الفيلق الخامس) بريف درعا الشرقي، الذي يعتبر من أكبر التشكيلات التي ضمّت مقاتلي المعارضة السابقين، وهو يتبع بشكل مباشر لـ (قاعدة حميميم الروسية المركزيّة) ويقوده “أحمد العودة” قائد (قوّات شباب السنة) سابقًا، حيث ستحسب مدّة الخدمة فيه من ضمن مدة الخدمة الإلزامية، ويقاتل الفيلق المذكور إلى جانب قوّات النظام ضدَّ تنظيم الدولة ببادية السويداء.

 

DARAA15122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى