جبهات دير الزور مشتعلة، و”داعش” يُقاتل الأسد و”قسد”، وسط تقلّص رقعة سيطرته
أحرزت ميليشيا “قسد” تقدّمًا من الجهة الشرقية لمدينة “هجين” شرقي دير الزور، وتحديدًا عند حي القلعة، كما تمكّنت ميليشيا “قسد” من التقدّم على حساب تنظيم الدولة ووصلت إلى مسجد “الشجيف” في حي “حوار” الواقع بالجهة الشرقية من مدينة هجين، بحسب ما أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة “جاد الله“.
وأشار المراسل إلى أنَّ المعارك بدأت أخف وتيرة عند محاور مدينة هجين بالمقارنة مع الأيام السابقة، وذلك بسبب مقاومة تنظيم داعش وكثرة الألغام، حيث يعتمد التنظيم أيضًا على الخنادق التي بدورها تصدّ هجمات ميليشيا قسد، وتُضعف تحرّكهم.
من جهته قال مراسل الوكالة في البادية السوريّة “حمزة العنزي” إنَّ معارك الكر والفر تتواصل بين تنظيم (داعش) وقوّات النظام في الجيب المتبقي للتنظيم، كما، قام التنظيم منتصف الليلة الماضية باستهداف نقاط لقوّات النظام عند أطراف مدينة البوكمال، بالقذائف الصاروخية، وسط أنباء عن سقوط قتلى بصفوف قوّات النظام والميليشيات المساندة له.
وأضاف، أنَّ التنظيم تمكّن من ايقاع قتلى من عناصر ميليشيا “قسد” خلال كمين نفّذه داخل حي القلعة في هجين الواقع جنوبي المدينة، فيما لا تزال الاشتباكات متواصلة بالمنطقة، بالتزامن مع وصول حشود عسكرية جديدة لميليشيا “قسد” من الريف الشمالي لدير الزور لاستكمال السيطرة على كامل الحي. كما يواصل طيران التحالف الدولي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم حيث استهدفت غاراته بلدة “السوسة” وجنوبي مدينة “هجين”.
ولفت “العنزي” إلى أنَّ ميليشيا “قسد” تحاول التقدّم عند محور الكازية بريف هجين، حيث استطاعت طرد عناصر التنظيم إلى منطقة “أهل الزر”، وسط محاولات “قسد” التقدّم في المنطقة.
وإلى ذلك، قُتل القيادي “أبو خديجة العراقي” بغارة جويّة من طائرات التحالف في قرية “الكشمة” شرق دير الزور، وذلك بعد إصابته يوم أمس، يُشار إلى أنَّ أبو خديجة ينحدر من مدينة الفلوجة العراقية، كما أنه كان ضابط سابق في صفوف الجيش العراقي، كما قُتل أحد إعلاميي تنظيم الدولة المدعو ” أبو حذيفة البابي”، وذلك أثناء تغطية معارك التنظيم على جبهات هجين.