الشأن السوري

“خلية الأزمة” في درعا .. ترفض أن تكون بديلًا عن هيئة التفاوض!!

أعلن عدد من قادة فصائل المعارضة السابقين ووجهاء في محافظة درعا والذين يعرفون باسم “خلية الأزمة”، يوم أمس الثلاثاء، عن رفضهم القاطع لحضور مؤتمر تفاوضي دعاهم إليه نظام الأسد.

و أفاد “محمد الحوراني” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا بأنّ خلية الأزمة، تشكلت خلال الأحداث الأخيرة التي أفضت لتسليم درعا إلى قوَّات النظام وميليشياته، وهذا التشكيل هو عبارة عن وفد تفاوضي مع النظام والروس يُمثل مدينة درعا، والوفد لديه صلاحيات في الطرح والرفض لقرارات النظام الذي يعتبرهم “معارضة داخلية”، وكان الهدف من المؤتمر تحييد هيئة التفاوض المعارضة “برئاسة نصر الحريري”، في محاولة منه لطرح معارضة داخلية من أبناء درعا والمناطق التي سيطر عليها النظام مؤخرًا.

فكان جواب خلية الأزمة في بيان نشر في درعا البلد مساء أمس ، و أبرز ما جاء فيه: “النظام يدعو عن طريق أزلامه إلى عقد مؤتمر مصالحة أهلي وطني على غرار مؤتمر (سوتشي)، و لكن المصالحة لم ولن تتم إلا عند إرجاع كامل الحقوق، المصالحة الحقيقية ليست مهرجانات و دبكة، أو خطب عصماء يلقيها مفتي النظام (حسون)، أو دعوة على الغداء يحضرها بعض الشخصيات، على أنقاض وطن يحتاج إلى فكر و قلم و تضحيات”.

وأضاف البيان: أنَّ “المصالحة ليست مصالح شخصية أو زعامات و مناصب برّاقة، فكيف نصالح وأغلبنا مطلوب لعشرات الأفرع الأمنية، ونسبة 80 % من رجال ونساء وحتى أطفال حوران ما زال عليهم مذكرات اعتقال وإلقاء قبض، فالاتفاق المبرم لا يعني أن المصالحة تمّت، لن يكون هناك مصالحة قبل إطلاق سراح المعتقلين وتبيان مصير المفقودين، أو قبل تحديد مصير العساكر المنشقين، وإيقاف الاعتقالات اليومية، وتحقيق التغيير السياسي المنشود”.

وأكد البيان: “نحن لم نصالح، ولكن وجدنا أنفسنا أمام خيارات أقلها قاتل بطعم العلقم و الموت، وخذلاٌّن من القريب قبل البعيد، ونحن نخلي مسؤوليتنا من أيّ مؤتمر مصالحة يُعقد على أرض حوران، ونعتبر أيّ شخص قائم عليه لا يمت بصلة للثورة والثوار أو حتى المعارضة.

يُذكر أن درعا تشهد حالة من التخبط منذ سيطرة النظام عليها في شهر تموز / يوليو الماضي.

 

501

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى