الشأن السوري

الجناح السياسي لميليشيا “قسد” لـ ستيب: أنقذوا الملايين من إرهاب الجيش الحر وأنقرة

“الانسحاب الأمريكي ستكون تداعياته خطيرة قد تؤثر على الاستقرار والسلم العالمي، كما سيؤدي إلى خلق فراغ سياسي وعسكري في المنطقة وترك شعوبها بين مخالب القوى والجهات المعادية”، هذا ما ردّت به ميليشيا “قوّات سوريا الديمقراطية” على سحب القوّات الأمريكية من مناطق شمال شرق سوريا.

 

وقالت القوّات في بيانٍ لها اليوم الخميس، إنَّ “قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا، سيؤثر سلبًا على حملة مكافحة الإرهاب، وسيكون مخيبًا لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار، كما أنَّ معركة مكافحة الإرهاب لم تنته بعد، ولم يتم بعد إلحاق الهزيمة النهائية به، بل هي في مرحلة حاسمة ومصيرية”.

 

وفي هذا الصدد، تحدّثت وكالة “ستيب الإخبارية” مع السيّد “إبراهيم إبراهيم” المنسّق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسي لـ قوّات سوريا الديمقراطية للوقوف على آراء قيادات المجلس حول الانسحاب الأمريكي، حيث قال “الانسحاب الأمريكي من سوريا لم ينحصر فقط على الشعب الكردي السوري أو قياداته، وإنما جميع شعوب المنطقة معنية بهذا الانسحاب، على اعتبار أنَّ العديد من الجهات المعادية تتربص بمناطق شمال شرق سوريا، وتنتظر بفارغ الصبر إعادة كارثة عفرين، حيث أنَّ داعش أرحم مما فعله الجيش التركي هناك.

 

واعتبر أنَّ انسحاب الولايات المتحدة ستفتح الطريق لـ كل من “إيران، وحكومة الأسد، وتركيا” للعبث بالشمال السوري، كما أنَّ تنظيم الدولة داعش لم ينته حتى الآن، ورغم تأكيد العديد من التقارير وجود آلاف العناصر منهم بين سوريا والعراق.

 

وتابع، أنَّ “سقوط تنظيم داعش هو من سقوط تركيا، هذا ما أثبتته الوقائع لسنوات”، وانسحاب أي دولة من التحالف هو دافع لتقوية الإرهاب وانتشاره وإطالة عمر تنظيم داعش في المنطقة، كما أنَّ ذلك سيعطي المبرر لتركيا والجيش الحر لاجتياح شمال شرق سوريا، ونشر إرهابها كما فعلت في المناطق التي دخلت لها مسبقًا، على حد تعبيره.

 

وأضاف، قوّات سوريا الديمقراطية حاربت تمدد تنظيم الدولة عوضًا عن جيوش العالم، ليتخلّى عنها اليوم، كما أنه واجب على الدول أن تضغط لمنع العملية العسكرية، تخوفًا من إبادة جماعية جديدة لجميع المكوّنات الموجودة في هذه المناطق، قد ترتكبها القوّات في الشمال الشرقي.

 

وعن ردّ قوّات سوريا الديمقراطية حول عملية شرق الفرات، قال إبراهيم، إنَّ قوّاتنا مُلزمة بالرد على أيّ اعتداء، خصوصًا أننا لم نعتدي على تركيا ولم نُطلق أي رصاصة اتجاه الجانب التركي، كما أنَّ التحالف الدولي ليس هو محصور بـ “أمريكا” وبالتالي لم ينسحب التحالف بشكل كامل، ولايزال كل من “فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، السعودية، الإمارات” والعديد من الدول العربية والغربية، وجميعهم معارضين للقرار الأمريكي، خصوصًا أنًّ فرنسا أعلنت عبر وزيرة الشؤون الأوربية تأكيدهم استمرار نشاطهم شمال شرق سوريا.

 

وعند سؤاله عن دور نظام الأسد بدعم قوّات سوريا الديمقراطية، قال إنَّ “النظام لا حول له ولا قوّة، حيث أنَّ القرار بيد الروس المتفقين مع تركيا بهذا الشأن، ودعونا النظام عدة مرات لحماية حدودنا على اعتبار أننا جزء من سوريا، وعلى الحكومة حماية حدودها من أي عدوان”.

 

وأشار إلى أنَّ نحو مليونين ونصف المليون شخص، من “العرب، والأكراد، الكلدان، الأرمن، الآشوريين” هم في مناطق شمال شرق سوريا ويعيشون حالة ترقّب خوفًا من بدء العملية العسكرية على المنطقة، لأنهم يعلمون أنَّ مصير المنطقة شبيه تمامًا لما حدث في عفرين.

 

KASAD20122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى