الشأن السوري

دي ميستورا يعتذر عن فشله بإنجاح عملية اللجنة الدستورية، وجيفري يُلغي اجتماعاته بشأن سوريا

قدّم المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” والمشرف على سير عملية اللجنة الدستورية، اعتذاره بسبب “عدم تحقيق ما يجب للمساعدة في حل الأزمة السورية”، وقال “اقتربنا من إنشاء اللجنة الدستورية لكننا لم ننجح حتى الآن في إطلاق عملها”.

 

وأضاف، أنَّ ” الأمم المتحدة هي الوحيدة التي ستعطي الشرعية للجنة صياغة الدستور، ويفترض بأي عملية سياسية سورية أن تسترشد بالسلال الأربع والقرار 2254″، كما اعتبر أنَّ مجلس الأمن الدولي نجح في وقف إطلاق النار وإعادة إحياء المفاوضات، لكن ذلك ليس كافيًا، في الوقت الذي فشلنا في إقناع أطراف الأزمة السورية بالاعتراف ببعضهم البعض كمحاورين.

 

وأردف “دي ميستورا” أنَّ “وزراء خارجية الدول الضامنة عرضوا قائمة من 50 اسمًا للجنة الدستور ورفضناها، كما أّنَّ لجنة الأسرى والمختطفين لم تقدم النتائج المرجوّة، كما كَشف أنهم رصدوا عدّة عمليات اختطاف لأفراد من عائلة بعض المشاركين بلجنة صياغة الدستور، دون توضيح تفاصيل إضافية عن ذلك.

 

في حين، كَشفت مصادر دبلوماسية غربية أنَّ “جيم جيفري” مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا قد ألغى لقاءات كانت مقررة له في الأمم المتحدة اليوم الخميس بهدف “بحث عملية السلام بسوريا”، واعتبرت المصادر أنَّ قرار الانسحاب من شرق الفرات يخالف الاستراتيجية التي كان جيفري قد أعلن عنها سابقًا.

 

كما أكّدت مصادر أخرى، أنَّ التقييم الأولي للائحة التي تسلمها “دي ميستورا” من الدول الضامنة لمسار أستانا، والتي تضم مرشحيهم للقائمة الثالثة للمجتمع المدني في اللجنة الدستورية، تشير إلى موالاة 62 % من الأسماء للنظام، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى رفضها والتشديد على ضرورة تغيير 6 أسماء منها لتكون متوازنة، حسب تعبيرهم.

 

وفي وقت سابق من الشهر الماضي هدّد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، بإنهاء دور الأمم المتحدة في الإشراف على العملية السياسية في سوريا، وتسليم الملف برمته لحليف النظام “روسيا”، في حال واجه “ستيفان دي ميستورا” معوّقات جديدة في عملية تشكيل اللجنة الدستورية، بالإضافة لـ حل عقدة المجموعة (المستقلة الثالثة) مع النظام السوري.

 

demstora20122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى