الشأن السوري

مجلس القبائل والعشائر السوريّة يعقد مؤتمره “التأسيسي الأول” شمالي حلب

عقد مجلس القبائل والعشائر السوريّة مؤتمره “التأسيسي الأول”، اليوم الجمعة، في بلدة “سجو” القريبة من مدينة “أعزاز” شمالي حلب، وأعلن المشاركون فيه عن تشكيل المجلس تتويجًا لكلّ الجهود السابقة، واستمرارًا لما عملته بجد وحكمة لجمع شمل القبائل والعشائر تحت “راية وطنية واحدة”، بحسب البيان.

وشارك في المؤتمر شيوخ وأعيان ووجهاء وشخصيَّات بارزة تُمثل أكثر من 125 قبيلة وعشيرة من مختلف القبائل والعشائر السورية بما في ذلك العشائر العربيّة، والتركمانيّة، والكرديّة، والسريانيّة، والدرزيّة، والعلويّة والإسماعيلية وغيرها، كما شاركت ورعت المؤتمر قيادة المعارضة السياسية ممثلة في الائتلاف الوطني، والقيادات العسكرية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأهلي وشخصيات مجتمعية بارزة.

وقال البيان: إنَّ المشاركين أكدوا على ضرورة استعادة القبائل والعشائر السوريَّة، مكانتها التاريخيَّة والاعتباريَّة التي تستحقها والتي سعى نظام الاستبداد منذ انقلاب الثامن من آذار إلى تهميشها وإضعافها وإبعادها عن الهم السياسي والشأن العام ودورها الحضاري في مسيرة أمتنا، وشدَّدوا على ضرورة مشاركة مجلس القبائل والعشائر في الحياة السياسيَّة، والمساهمة في حلّ أزمة الاستبداد في بلادنا، ونقلها إلى الحياة الديمقراطيَّة، والمشاركة في الاستحقاقات السياسيَّة القادمة التي ستواجه بلدنا، ككتابة الدستور والانتخابات وغيرها، كما أعربوا عن رغبتهم بقيام المجلس بالتعاون مع كافة المكونات الوطنية على تقديم البديل السياسي المناسب لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتقديم نموذج مقنع في أن السمة الأساسية للمجتمع السوري هي الاعتدال.

وأضاف: أنَّ الحضور عاهدوا الشعب السوري على الالتزام بثوابت الثورة، والعمل على إسقاط نظام الإجرام بكل رموزه وأشكاله، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، والإصرار على خروج كل القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية من سوريا، والرفض القطعي لعمليات التغيير الديموغرافي وحملات التشييع الممنهج، ودعوا إلى دحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها تنظيم الـ PYD”” وجناحه العسكري “قسد”، وإلى العمل على بناء “جيش وطني قوّي وموحّد” على أسس غير طائفيّة، وإعادة بناء الأجهزة الأمنيَّة وكف أيديها عن رقاب الناس، وطالبوا بإلغاء المراسيم، والقوانين المجحفة الصادرة بعد الخامس عشر من شهر آذار 2011، وعلى رأسها القانون 10، وكذلك قرارات التجنيس التي أخلت بالتوازن المجتمعي. وشدّدوا على مكافحة الفساد بكافة أشكاله ومحاسبة المفسدين.

كما طالب المؤتمرون الجهات المعنيَّة العمل بشكل دؤوب من أجل إطلاق سراح المعتقلين، وتجلية الغموض عن المفقودين، والمساهمة في رعاية ذوي الشهداء والمصابين، وتخفيف المعاناة عن السوريين، وأكدوا على العودة الطوعيَّة للاجئين والمهجّرين إلى أماكن سكناهم الأصلية، وربط ذلك بإيجاد حل سياسي شامل، وطالبوا بعقد مؤتمر وطني جامع لقوى الثورة.

وتم الاتفاق على أن يكون لمجلس القبائل والعشائر ممثلون عنه في الائتلاف الوطني، وبارك رئيس الائتلاف “عبد الرحمن مصطفى” هذه الخطوة مؤكدًا على “الدور المهم والإيجابي” للعشائر في تاريخ سوريا، وفي الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري”، ولفت إلى أنَّ الانتصار على تنظيم داعش “ما كان ممكنًا، لولا الدور البنّاء للعشائر الذين ساهموا مع بقية فئات الشعب السوري في كشف ومواجهة التنظيمات والميليشيات التي سعت لتحقيق أهدافها المعادية على حساب الشعب السوري.

 

image 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى