الشأن السوري

فيضان نهر عفرين يُهدّد المخيمات المجاورة بالغرق وناشطون يوضحون لـ “ستيب” ما جرى (صور)

شهد مخيما “دير بلوط والمحمديّة” الواقعان في ناحية جنديرس بريف عفرين شمالي حلب، ظروفًا مأساويةً خلال الساعات الماضيّة على خلفيّة فيضان مياه نهر عفرين التي سببتها غزارة الأمطار.

 

وقال الناشط “رامي السيد” في حديث خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة“: إنَّ نهر عفرين الفاصل بين مخيمي “دير بلوط والمحمديّة” فاض بشكل مفاجئ عند الساعة العاشرة صباح أمس الخميس، وذلك بعد يومين من هطول المطر الغزير، وبدأ السكان يُحذرون من فيضان النهر بشكل عنيف، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل سريع مما تسبَّب بقطع الطريق الرئيسي بين المخيمين.

 

وأضاف “السيد” المتواجد في مخيم دير بلوط: أنَّ فيضان النهر أغرق الحديقة والملعب التابعين للمخيمين، ما أدى إلى حالة ذعر بين السكان خوفًا من غرق الخيام، ونتيجة الخوف عزمت بعض العائلات على مغادرة خيمها، ولكن قام السيل بجرف ثلاثة أشخاص في حادثتين منفصلتين، إلا أنَّهم استطاعوا النجاة بحياتهم، لينحسر مستوى النهر حاليًّا إلى أقل من النصف، كما عادت الحياة تدريجيًّا إلى ما كانت عليه.

 

وبدورها، أوضحت الناشطة “نوار السقال” المقيمة في مخيم “دير بلوط” لوكالة “ستيب الإخباريّة”، أنَّ عمق المياه الملوثة بالتراب الأحمر وصلت إلى نحو متر وربع المتر، لكن لم يتضرّر المخيم ولم تصل المياه إلى داخل الخيم، وعند الساعة السادسة صباح اليوم الجمعة، خفَّ ضغط المياه لدرجة كبيرة، وتم فتح الطريق الواصل بين المخيمين دون أضرار.

 

وتطرّقت “السقال”؛ إلى الظروف المعيشيَّة الصعبة التي يُعاني منها قاطنو المخيمين، إذ أنَّ العائلات تقتات من سلّة الإغاثة التي توّزع عليهم كلَّ عشرين يومًا، وينقصها حليب الأطفال والفوط الصحيّة، بينما سلال النظافة لم توزّع على العائلات سوى مرّتين فقط منذ وصولهم من مناطق الغوطة الشرقيّة وجنوبي دمشق إلى هذين المخيمين، فالأهالي في وضع مادي سيء، ولا يوجد عمل لهم، وكذلك الأمر من الناحية الطبيَّة فهناك حالات مرضيّة بحاجة لعلاج عاجل؛ لكن “لا حياة لمن تنادي”.

 

ومن جهته، أوضح الناشط “محمود الدمشقي” في حديثه لوكالة “ستيب” أنَّ مخيم دير بلوط الذي يقطنه غالبيَّة مهجّري جنوب دمشق مستواه منخفض أكثر من مخيم المحمدية الذي يقطنه غالبية مهجّري القلمون الشرقي والغوطة الشرقية، لذلك يتأثر أكثر بفيضان النهر، حيث انغمرت حديقة المخيم بنسبة الثلث تقريبًا.

 

وأضاف الدمشقي أنَّ قطع الطريق بين مخيم دير بلوط ومخيم المحمدية منع طلاب مخيم المحمدية من الوصول إلى المدرسة في مخيم دير بلوط بالإضافة إلى منع سكان الأخير من الوصول إلى ناحية جندريس، فالطريق عند انقطاعه يؤدي إلى بلدة أطمة شمالي إدلب.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى