الشأن السوري

معلومات سرّية عن صفقة بين تركيا وروسيا وتحرير الشام، تُكشف لأول مرّة لـ”ستيب”

كَشفت مصادر خاصّة من داخل فصيل “هيئة تحرير الشام” لـ وكالة “ستيب الإخبارية” عن أسباب العملية العسكرية التي قامت بها الهيئة في الثالث من ديسمبر / كانون الأول الجاري، على قرى “اللج، الصحن، وزيزون” بالريف الغربي لإدلب، بذريعة إنشاء حركة “أحرار الشام” معسكرًا لها في المنطقة.

 

حيث أقدمت “هيئة تحرير الشام” بأمرٍ مباشر من زعيم التنظيم “أبو محمد الجولاني” وقيادات رفيعة المستوى في الهيئة، على إرسال أرتال عسكرية ضخمة بُغية الهجوم على هذه القرى والسيطرة عليها وعلى الأوتوستراد الدولي، على وجه الخصوص.

 

وأوضحت المصادر، أنَّ هذه العملية كان مُخططا لها منذ وقت سابق من قبل الهيئة، حيث أوعزت لبعض عملائها في حركة “أحرار الشام” بالقدوم إلى هذه المناطق، بهدف الترويج لإنشاء معسكر ومقرات لهم في المنطقة، على الرغم من وجود اتفاقات سابقة بين الطرفين تقضي بعدم إنشاء أيّ مقر عسكري في المناطق المذكورة، لكن هدف تحرير الشام الرئيسي لم يكن فقط افتعال اقتتال مع أحرار الشام، بل السيطرة الكاملة على المنطقة.

 

وبالفعل، أدت المعارك بين الطرفين لسيطرة هيئة تحرير الشام بشكل كامل على هذه القرى، بالإضافة لـ 8 إحكام قبضتها على الأوتوستراد الدولي، وهو الهدف الأساسي من العملية.

 

وبيّنت المصادر، أنَّ السبب يأتي لورود معلومات مؤكّدة عن بدء التحضيرات لإبرام اتفاقيات دوليّة (تركية – روسية) مشتركة، تقضي بـ إعادة فتح الأوتوستراد الدولي، وإعادته للعمل كما كان سابقًا، ولهذا السبب لجأت تحرير الشام للسيطرة عليه لتكون طرفًا “أساسيًا” في هذا الاتفاق.

 

وتابعت، أن ذلك سيجبر تركيا وروسيا والدول المشاركة بهذا الملف، للتواصل المباشر مع “هيئة تحرير الشام” على اعتبارها القوّة العسكرية المسيطرة على الجزء الأكبر من الأوتوستراد الدولي، ولتحظى أيضًا بموقف إيجابي أمام الدول بمدّ يد العون والتساهل لإتمام الاتفاقيات الدوليّة.

 

وأشارت المصادر إلى أنَّ “هيئة تحرير الشام” تسعى جاهدة للتواصل مع الجانب التركي والتنازل عن بعض المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، مقابل إزالتها من لوائح الإرهاب التركيّة.

 

تحرير الشام 22122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى