الشأن السوري

بعد لقاء باريس .. عرض روسي لوفد ميليشيا “قسد” في موسكو

من المرتقب أن يلتقي وفد من ميليشيا قوَّات سوريا الديمقراطيَّة مع السلطات الروسيَّة، في العاصمة الروسيَّة موسكو، خلال الساعات المقبلة، اليوم الأحد، للتباحث حول مستقبل شرق الفرات.

 

وقال المرصد السوري: إنَّ الروس قدموا عرضًا لـ “قسد” يقضي بانتشار قوَّات حرس حدود تابعة لنظام الأسد، في المنطقة الحدوديَّة من شرق الفرات إلى نهر دجلة في مثلث الحدود السوريَّة – العراقيَّة – التركيّة، حيث حصل العرض على موافقة مبدئية من قبل قسد، إلا أنَّ النقاش والجدال لا يزال قائمًا حول إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها هناك.

 

في حين اشترطت “قسد” أن يجري إرسال قوَّات حرس حدود نظاميَّة، وليس قوَّات على شكل القوَّات التي جرى سابقًا إدخالها لعفرين على شكل قوَّات دفاع شعبية، وجرى قتل كامل القوة البالغ تعدادها حينها، 91 عنصرًا من عناصر النظام الشعبية في القصف التركي منذ بدء دخولهم في العشرين من شباط / فبراير الماضي، إلى منطقة عفرين.

 

وتأتي مساعي الميليشيات الكردية مع الروس، بعد لقاء رؤساء مجلس سوريا الديمقراطية في العاصمة الفرنسية باريس مع مستشارين للرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لبحث قرار “ترامب” بالانسحاب من سوريا، وقال “رياض درار” رئيس المجلس المشترك وأحد المشاركين في مباحثات باريس، اليوم: إنَّهم لم يتلقوا أيّ وعود من الفرنسيين خلال زيارة قاموا بها إلى باريس مؤخرًا بشأن حمايتهم ضدّ عملية عسكرية تركية محتملة.

 

وأبدى “درار” استعدادهم للتوحد مع المعارضة السورية والوصول إلى حلول مشتركة في جنيف، وأن يشاركوا بالعمليّة السياسيّة، وهذا يُمكن أن يتم بعد مشاورات وتدخُّل إيجابي من قِبل الذين يستطيعون التواصل مع جميع الأطراف”.

كما أشار إلى أنَّ زيارتهم كانت لمناقشة الأوضاع الأخيرة بعد قرار الانسحاب الأمريكي، وأنَّ “الفرنسيين مثلهم مثل غيرهم لا يستطيعون التحرك بدون الغطاء الأمريكي، لأنَّ أمريكا هي من تستطيع أن تتخذ القرارات وترسم الإرادات”.

 

وطالب المجلس الاتحاد الأوروبي باتخاذ “موقف ضد العملية التركيَّة المحتملة كما دعا التحالف الدولي لمتابعة هجماته في سوريا حتى يتم القضاء على تنظيم الدولة ودعم المنطقة بحمايتها من التهديدات الخارجية وصولًا إلى قرار من مجلس الأمن إذا أمكن بغطاء جوّي أو بمنع التهديدات بقرار منه”.

 

ومن جهته، ناشد المجلس الوطني الكردي (ENKS)، في بيان له الأحد، المجتمع وقوات التحالف الدوليين وقف التهديدات التركية لمدن غربي كوردستان (شمال سوريا) والتي يأخذها المجلس محمل الجدّ، داعيًا إلى اعتماد ما يدفع باتجاه وحدة الموقف والصف الكرديين عبر التخلي عن الاستفراد بالقرارات التي تمسّ مصير الشعب الكردي وقضيته.

 

يُذكر أنَّ اجتماعاً جرى يوم الخميس الفائت بين قيادات فرنسية، وقيادات كردية، في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وأبلغت المصادر المرصد السوري بأنَّ الفرنسيين أبلغوا قيادات “قسد” بأنها ستبقى إلى جانبهم حتى النهاية، وستعمل على تأمين الدعم الكامل لهم.

 

قسد23122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى