الشأن السوري

مشادّة كلامية ثمنها حياة طفل برصاص هيئة تحرير الشام.. وموجة غضب بريف حماة

قتل طفل وأصيبت امرأة ظهر اليوم على أحد حواجز هيئة تحرير الشام في منطقة “باتبو” بريف حلب الغربي، وذلك بعد إطلاق أحد عناصر الحاجز النار على حافلة التي كانت تقل عددًا من الركاب، وتم التعرف على القتيل وهو الطفل “بلال حمود الحمود” البالغ من العمر عشرة أعوام، من أبناء قرية الجبين في ريف حماة الشمالي الغربي.

 

وبحسب تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فقد كان سبب إطلاق عنصر هيئة تحرير الشام للرصاص على الحافلة، هو أن سائق الحافلة لم يكن قد قطع ورقة وصل المرور من الحاجز والبالغ قدره ألفي ليرة سورية، حيث طلب العنصر منه الرجوع بالسيارة إلى غرفة الحراسة، وبعدها قام العنصر بإطلاق الرصاص على الحافلة ما تسبب بمقتل طفل وإصابة امرأة كانوا في الحافلة.

 

وردًا على الحادثة نشر المجلس المحلي لقرية الجبين بيانًا، طالب فيه معالجة الأمر ومحاسبة القاتل بأسرع وقت، وأكدّ البيان على أن ينال القاتل أشد العقوبات، كما نوّه أن وضع عائلة الطفل “بلال” مأساوي للغاية وهم نازحون من قريتهم إلى الشمال السوري منذ عدة سنوات.

 

كما نشر المجلس الأهلي في مدينة اللطامنة بيان ادانة واستنكار وجاء فيه: باسم الأهالي في مدينة اللطامنة نستنكر ما حدث في حاجز باتبو من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، ونحمّل القائمين على الحواجز وهيئة تحرير الشام في قطاع ريف حلب الغربي المسؤولية عن مقتل الطفل وطعن الرجل، كما ندين ما تقدم به مسلم الشامي “أحد مسؤولي حواجز هيئة تحرير الشام في المنطقة” من تبرير، وعليه أن يضع ابنه بدل الطفل المقتول وبعد ذلك يصرح ويبرر”.

 

في حين أن وكالة “إباء” التابعة لهيئة تحرير الشام نشرت تصريحاً قالت فيه: إنّ الحادثة وقعت بعد “مشادة كلامية” بين عنصر هيئة تحرير الشام وسائق الحافلة، ليقوم بعدها العنصر بإطلاق الرصاص (في الهواء) لإجبار السائق على التوقف، لتُصيب رصاصتين منهم الحافلة وتقتل الطفل.

 

الجدير ذكره أنّ مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام تعاني من انتشار عصابات الخطف، حيث قام ملثمون فجر اليوم باختطاف المدير الإقليمي لمنظمة “بيبول إن نيد” من منزله الواقع بجانب مخفر الشرطة الإسلامية “التابع لهيئة تحرير الشام” في مدينة سرمدا شمالي إدلب.

 

حاجز تحرير الشام22122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى