الشأن السوري

“حلوان الرجعة بالسلامة” أحدث أساليب حواجز النظام لابتزاز العائدين من الأردن

منذ افتتاح معبر نصيب في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر ونظام الأسد يروّج عبر ماكينته الإعلامية لعودة اللاجئين إلى ما اسماه “حضن الوطن” حيث قام بتصوير العائدين عبر المعبر وإظهار أن الحياة طبيعية والاقبال على العودة كبير، إلا أن أعداد العائدين كانت أقل من المتوقع، فبحسب مصادر أردنية كان عدد الذين عادوا إلى سوريا لا يتجاوز الـ 30 ألف لاجئ منهم 3400 شخص مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

 

وفي حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” مع أبو سليمان أحد العائدين إلى درعا مؤخراً قال لنا: إنّ طريق العودة يمرُّ بثلاث حواجز أمنية في الجانب الأردني في منطقة التفتيش الجمركي داخل معبر جابر “الجانب الأردني من معبر نصيب” وتعاملهم مع المغادرين هو أكثر من جيد، حيث يقومون بمهامهم من تفتيش سريع ومراجعة أوراق.

 

أما عند الدخول إلى الجانب السوري فهنا تبدأ رحلة العذاب، عند الحواجز التابعة للنظام تختلف بحسب وجهة الشخص، حيث أنها منتشرة في أغلب القرى والمناطق، بالإضافة لوجود ما يسمى بالحواجز الطيارة والتي لا تكون ثابتة في مكانها، ويقوم العائد بإنزال الحقائب وفتحها على كل حاجز كما يتعرض الشخص للإهانة من قبل عناصر الحواجز، ويطلبون منه الحلوان.

 

وتابع “ابو سليمان”: أنّ وسطي “الحلوانات” التي يدفعها العائد إلى درعا أربعمئة دولار، أي ما يعادل خمس أضعاف وسطي الرواتب في سوريا، وهو مبلغ كبير نسبياً بالنسبة لأشخاص قضوا آخر سبع سنوات من حياتهم في خيم ومخيمات لجوء، وكانوا يعيشون على المعونات الشحيحة التي تقدمها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لسكان المخيمات في الأردن.

 

من جهته قال “راجي القاسم” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا إنّ: المحافظة لا تشهد إلا العدد القليل من العائدين إليها، حيث أنها ما زالت تعاني من تسلّط قوات النظام وتجاوزاته، بالإضافة إلى ندرة مقومات الحياة من وقود وغاز وكهرباء، وقلّة فرص العمل، ناهيك عن الدمار الكبير الذي طال البيوت والمنشآت.

 

الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن والمسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هو 673 ألف سوري، وهم موزعون بين مخيمات الزعتري والأزرق ومخيمات أخرى عشوائية، وفي محافظات الأردن وقراها.

 

معبر نصيب10

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى