ميليشيا قسد توسّع سيطرتها بديرالزور، و نزوح من مناطق داعش والنظام إليها
سيطرت ميليشيا قسد، اليوم الثلاثاء، على بلدة “البوخاطر” بشكل كامل شرقي دير الزور، لتصل المعارك مع تنظيم الدولة “داعش” إلى داخل بلدة “أبو الحسن”؛ وعلى أطراف بلدة “الكشمة” من جهة البادية بحسب “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية.
وقال مراسلنا: إنَّ طائرات التحالف الدولي استهدفت ثلاثة منازل في بلدة البوخاطر بالرغم من انسحاب مقاتلي داعش منها، كما طالت الغارات بلدتي “الشعفة وأبو حسن” وسط حذر شديد من الدخول إلى البوخاطر من قبل جيش الثوار خوفًا من الأنفاق والألغام، أو وقوعهم في كمين محتمل من قبل التنظيم.
وأضاف العنزي: أنَّ ميليشيا قسد تعمل مع فرق الهندسة والكشف عن الألغام في مدينة هجين، وتطلب ممَّن لديه الخبرة الالتحاق بها لمساعدتها في التخلص من الألغام، فيما ما زالت قسد تتمركز في محيط حاوي السوسة ومحيط الباغوز تحتاني دون سيطرة تامة على المنطقتين المذكورتين مع استمرار القصف البرّي والجوّي على بلدة السوسة ومحيطها بكثافة، مع خروج معظم المدنيين من السوسة وأغلبهم تجمع بمنطقة العاليات – البوبدران.
في حين، يُواصل المدنيون الخروج من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة قسد، حيث خرجت اليوم دفعة جديدة من المدنيين بسيّاراتهم، ويقدر عددهم بنحو 200 شخص، ليبلغ مجموع الذين خرجوا من بداية الحملة الأخيرة في 11 /9 / 2018، حوالي عشرة آلاف شخص بينهم عوائل وعناصر لتنظيم داعش ونازحون من العراق، و قرابة الـ80% منهم تم إدخالهم إلى مخيم الهول جنوب شرقي الحسكة.
وفي سياق متصل، أشار مراسلنا إلى عبور أعداد كبيرة من المدنيين من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى مناطق سيطرة قسد في الجزيرة بسبب حملة الاعتقالات التي يقوم بها النظام لاعتقال الشباب وتجنيدهم، وسط تراجع الخوف بين الأهالي في مناطق قسد من إمكانية عبور النظام، بينما سُمعت أصوات انفجارات تهز بادية مدينة الميادين والبلدات المحيطة الخاضعة لسيطرة النظام.
ومن جانب آخر، يجتمع عشائر الثلث سويدان والجرذي والطيانة بحضور وجهاء العشائر، في وقت لاحق اليوم في بلدة “سويدان” لمناقشة الوضع الأمني في الريف الشرقي وعمليات الاغتيالات التي حصلت قبل أيام وسبل وقفها، بينما تواردت أنباء عن بدء القوَّات الفرنسيَّة ببناء قاعدة عسكريَّة لقوَّاتها في بادية هجين، فيما لاتزال القوَّات الأمريكية متواجدة في حقلي العمر والتنك.
