الشأن السوري

أمريكا ستمتنع عن مساعدة “قسد” بحال تعرضها لهجوم.. و”مسد” تصدر بيانا للرأي العام!

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها ،مساء أمس، إنَّ الإدارة الأمريكية أطلقت محاولة أخيرة لتفادي التوغل التركي في شمال شرق سوريا، والذي من المتوقع أن يكون خلال الأسبوعين القادمين.

وهذه المحاولة بحسب الصحيفة هي اجتماعات مع الجانب التركي لمعالجة مخاوف تركيا عبر اجتماعات مع الجانب التركي ستقام في أنقرة.

وفي هذه الاجتماعات سيتم طرح شن عملية تركية-أمريكية مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية بعمق تسعة أميال وطول 87 ميلًا، وسيتم سحب مقاتلي ميليشيا “قسد” منها.

وهو الأمر الذي ترفضه تركيا، وتصر على منطقة “آمنة” بعمق 20 ميلًا على الأقل، وعلى طول الحدود مع سوريا، وتكون السيطرة بداخلها تركية فقط.

ووفقًا للصحيفة، فإنَّ هذه المرة التهديد التركي حقيقي ووشيك، مع أنها ليست المرة الأولى التي تهدد فيها تركيا بشن عملية شرق الفرات، وكانت أول مرة يتحدث فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عمل عسكري شرق الفرات منتصف الشهر الأخير من العام الماضي.

وأوضحت الإدارة الأمريكية ،بحسب الصحيفة، بأنها تحت سلطات الكونغرس الحالية، لن تستطيع التدخل لحماية مقاتلي ميليشيا “قسد” في حال تعرضهم للهجوم.

ومن جهتها، كانت “قسد” أعربت للجانب الأمريكي عن استعدادها على الانسحاب من منطقة تقتصر على ثلاثة أميال من الحدود فقط.

وأصدر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” اليوم بيانًا للرأي العام انتقد فيه الجولة الـ13 من محادثات أستانا، والتي وصفت مشروع الإدارة الذاتية بالمحاولة الإنفصالية.

ولفت بيان “مسد” إلى أنَّه تم الاتفاق في أستانا على إشعال فتيل الحرب في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، والخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد”.

ورأى “مسد” في بيانه أنًّ المبادرات الدولية المشابهة لأستانا لم تنجح في الإحاطة بكامل الوضع السوري، ولا تراعي مصلحة سوريا كجغرافية واحدة.

واعتبر البيان أنَّ النظام التركي يحاول استمالة جولات أستانا لصالحه، ويستمر في التضليل إصرارًا منه على ارتكاب المجازر وممارسة التطهير العرقي بحق شعوب المنطقة، على حد تعبيره.

وكان رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم ،مصطفى سيجري، غرد اليوم على حسابه الرسمي بتويتر حول أنَّ الولايات المتحدة لن تدافع عن مقاتلي “قسد”، وأنَّ فصائل الجيش الوطني وحليفها التركي ستتقدم إلى المنطقة قريبًا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى