الشأن السوري

مقتل قيادات في تنظيم القاعدة بعد وصولهم من إدلب إلى درعا

نعى مقربون من تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم القاعدة في سوريا، عددًا من قيادي التنظيم، كانوا قد قتلوا وهم في طريقهم من إدلب إلى درعا.

 

وجاء في تفاصيل النعوة أن القياديين كانوا في طريقهم للقيام بعمليات “خلف خطوط العدو” على حد تعبيرهم، واستهداف مواقع للنظام في درعا، وذكر المقربون من التنظيم أن الشخص المسؤول عن تهريبهم من إدلب إلى درعا هو من قتلهم. 

 

وفي التفاصيل قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة درعا “راجي القاسم” إن إياد الطوباسي وثلاثة قياديين من التنظيم قتلوا بكمين لقوات النظام بالقرب من درعا، فيما ذكرت بعض الإشاعات أن الطوباسي كان يحاول العودة إلى الأردن بينما ذكرت إشاعات أخرى أنه كان يحاول تأسيس تنظيم جهادي جديد في درعا.

 

وذكر راجي أنَّ القتلى هم إياد الطوباسي الملقب بـ “أبو جليبيب” و”أبو طلحة المهندس” و”سلمان التونسي”، وقيادي رابع لم يتم التعرف على هويته، وجميعهم يتبعون لتنظيم القاعدة وأحد أذرعته في سوريا تنظيم “حراس الدين”، وفي غياب المعلومات عن المهندس والتونسي والقيادي الثالث، فقد أطلعنا راجي على تجاوزات “الطوباسي” في محافظة درعا.

 

حيث قال راجي إنَّ “الطوباسي” كان يشغل منصب ضابط في سلك المخابرات الأردنية سابقًا، ووصل إلى إدلب مع باقي قيادات جبهة النصرة ومن بينهم العراقي “أبو ماريا القحطاني”، لينشق لاحقًا عن جبهة النصرة بعد فك ارتباطها بتنظيم القاعدة ويقوم مع قادة آخرين بتشكيل تنظيم “حراس الدين” في الشمال السوري.

 

وتابع راجي أنَّ الطوباسي جاء إلى درعا عام 2012 مع مجموعة مكونة من 300 مقاتل وعائلاتهم قادمين من دير الزور بعد أن طردهم تنظيم الدولة حينها من هناك، أقام بعدها الطوباسي معسكراً تدريبياً غربي درعا، ثم ما لبث أن أصبح أحد أبرز قياديي جبهة النصرة في المحافظة، إلى جانب “سامي العريدي” وغيرهم.

 

وذكر راجي أنّ الطوباسي كان المسبب لواحدة من أكبر المعارك والإقتتالات بين الفصائل التي شهدها الجنوب السوري، وذلك حين اتهم “أبو علي البريدي” وفصيل لواء شهداء اليرموك بانضمامهم سراً لتنظيم الدولة “داعش”، وبدأ بعدها بمحاولة اغتيال البريدي.

 

ثم تطور الأمر ليصبح قتالاً علنياً بين النصرة ولواء شهداء اليرموك، وشارك فيه لاحقاً فصيل أحرار الشام وجيش الإسلام، مما دفع بلواء شهداء اليرموك للانضمام فعلياً لتنظيم الدولة ويسيطر مع فصائل أخرى بايعت التنظيم على منطقة حوض اليرموك.

 

وتابع راجي أن جبهة النصرة تخلَّت بعدها عن قتال تنظيم الدولة وأوكلت المهمة لفصائل المعارضة المتمثلة وقتها بفصائل “الجبهة الجنوبية”، في حين عادت الجبهة إلى مواقعها ومناطق سيطرتها.

 

الجدير بالذكر أن الطوباسي والعريدي كانوا قد غادروا درعا ضمن صفقة مع قوات النظام إلى مدينة إدلب، حيث نصّت الصفقة التي هزت محافظة درعا، على نقل قيادات الصف الأول ومقاتلي جبهة النصرة مع عائلاتهم وسلاحهم من درعا إلى إدلب في 2015.

الطوباسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى