الشأن السوري

قرارات فصل من الجبهة الوطنية لمن اعتزل القتال, واستنفار جديد جنوب إدلب

أعلنت قيادة “فيلق الشام” اليوم الاثنين، إنهاء عمل فصيل “الفوج 111” بقيادة النقيب “طالب الطالب” في صفوفها، ولم يتطرق بيان فصل العمل للأسباب، وأفاد القائد العسكري في فيلق الشام “أحمد أبو الحسن” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ قرار قيادة الفيلق جاء بسبب إصدار الفصيل بيانًا باسمه دون الرجوع للقيادة العامة.

وينصّ بيان “الفوج 111” على حقن الدماء وتجنّب أيّ عمل ضد فصيل آخر، وأكد موقفه الحياد من الاقتتال الحالي بين “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” التي يكون فيلق الشام أبرز فصائلها، مشيرًا إلى أنَّ مقاتليه مستنفرين دائمًا في رباطهم على جبهات ريف حماة الشمالي ضد قوّات النظام وميليشياته.

وفي سياق متصل، قرر “الجيش الثاني” فصل النقيب “علاء قطيني” من ملاك فرع العمليات، بسبب اتخاذه قرارًا فرديًّا دون الرجوع لقيادة الجيش التابع للجبهة الوطنية للتحرير، وتضمن بيان “قطيني” إعلانه عن الحياد عن الاقتتال الفصائلي الدائر، والتزامه بنقاط الرباط على جبهات شمالي حماة ضد النظام والروس. ويُشار إلى أنَّ وكالة ستيب حاولت التواصل مع النقيبين “قطيني والطالب” لكن لم تتلق استجابة بعد.

ومن جانبها، دعت غرفة عمليات “وحرَّض المؤمنين”، في بيان، الاثنين، حمل اسم “شرع الله يفصل بيننا” الفصائل الموجودة في المناطق المحرَّرة إلى “حلِّ النزاعات فيما بينها عبر محكمة شرعية متوافق عليها بين جميع الفصائل تختص بفض النزاعات وتقضي بينهم بما أنزل الله”، كما دعت “العلماء والمشايخ وطلبة العلم والمجاهدين لتبنِّي هذه المبادرة وتفعيلها، نظرًا للظروف الراهنة والمؤامرات الدوليَّة التي تحاك ضد المناطق المحرَّرة.

وميدانيًّا، تحدَّث مراسل “ستيب” في ريف إدلب الجنوبي “عبد الله أبو علي” عن إغلاق فصيلي “حركة أحرار الشام” “صقور الشام” كافة الطرق المؤدية إلى مدينة “معرة النعمان” بسواتر ترابية، مع إبقاء طريق أريحا- المعرة، كونه خاضع لسيطرة الجبهة كاملًا، وذلك تحسبًا لاقتحامها من قبل “هيئة تحرير الشام” التي تحشد على المدينة، إذ شوهد اليوم رتل دبابات تابع للهيئة على أوتوستراد اللاذقية متجهًا إلى مدينة “أريحا” بعد قطعه لمدينة “سراقب”، وسط حالة استنفار تشهدها المنطقة.

ويوم الجمعة الفائت، سيطرت “الجبهة الوطنية” على بلدة “تلمنس” الواقعة شرقي معرة النعمان، وعلى مقر رئيسي لـ “تحرير الشام”، وهو عبارة عن مغارة تحت الأرض، شمالي بلدة “معرشورين”، بعد اشتباكات مع الهيئة لتستعيد الأخيرة سيطرتها عليهما بعد يوم سلميًّا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى