الشأن السوري

داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة ويحاول التمركّز قرب الحقول النفطية بالبادية، والتحالف يرّد بقصف موقع للأسد

قسد تسيطر على البوبدران وتتوجه للحقول النفطية بالبادية

عقب معارك عنيفة بين تنظيم الدولة وميليشيا “قسد”، تمكّنت الأخيرة صباح اليوم الإثنين من السيطرة على قرية “البوبدران” بناحية السوسة شرق ديرالزور، بعد انسحاب تنظيم داعش منها بسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي على محاور الاشتباك، وفقًا لـ “جاد الله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة.

وبدوره، أفاد مراسل الوكالة شرق دير الزور “ربيع الحميدي” أنَّ قوّات قسد انسحبت في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد، من المواقع التي تقدّمت إليها في بادية “فليطح” بريف ديرالزور الشرقي، وجاء الانسحاب عقب ساعات من سيطرتها على مواقع لتنظيم الدولة في البادية القريبة من حقول “الصيجان” النفطية شرق المحافظة.

وأضاف، أنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الأحد بين تنظيم داعش وميليشيا قسد في البادية، خلال محاولات الأخيرة التقدّم نحو البادية ومنع التنظيم من مهاجمة الحقول النفطية، كما شنّت طائرات التحالف الدولي غارات جوية مكثّفة على مواقع داعش في بادية “فليطح” بريف ديرالزور الشرقي.

تفاصيل إصابة أحد أمراء تنظيم الدولة خلال المعارك

قال “الحميدي” إنَّ أمير الأمنيين في تنظيم الدولة أصيب يوم أمس أثناء اشتباكات مع ميليشيا قسد في بادية فليطح، حيث شنَّ التنظيم هجومًا على مواقع قسد في البادية القريبة من حقل الصيجان النفطي بريف ديرالزور الشرقي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما، واستقدمت قسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وبدأت هجومًا على البادية لطرد عناصر تنظيم داعش منها، وتمكّنت على إثرها من محاصرة مجموعة عسكرية للتنظيم في بادية الفليطح.

التحالف الدولي يكثّف قصفه على آخر جيوب التنظيم

قال “حمزة العنزي” مراسل ستيب نيوز في البادية السورية إنَّ طيران التحالف الدولي شنَّ غارات عدّة استهدفت كلاً من “السوسة، العرقوب، السفافنة” التي تُعد الملاذ الأخير للمدنيين، مشيرًا إلى أنَّ تنظيم الدولة يعتمد على الكمائن والقنص بهدف إضعاف ميليشيا قسد.

وأشار إلى وصول قافلة يوم أمس مؤلفة من 50 شاحنة تحمل لوحات (إربيل – العراق) محمّلة بالأسلحة الحديثة والذخائر والعربات القتالية ومعدات تابعة لقوّات التحالف الدولي وصلت لمنطقة “الصور” بريف دير الزور.

داعش يستخدم أسراه كـ دروع بشرية

ولليوم الثاني على التوالي، يقوم تنظيم الدولة بجمع المعتقلين المدنيين والأسرى العسكريين لديه في بلدة “السوسة” وعرضهم أثناء تحليق طيران التحالف الدولي في المنطقة، وسط مخاوف من تنفيذ إعدامات ميدانية بحق السجناء، عقب الخسائر المتتالية في المنطقة.

طيران التحالف يقصف مقرًا للأسد ردّاً على استهداف سابق

يُذكر أنَّ طيران التحالف الدولي شنَّ عدة غارات جوية ليلة أمس طال مقرًا لميليشيا قوّات الأسد في بلدة “البوليل” بريف ديرالزور الشرقي، جاء ذلك ردًا على استهداف قوّات النظام بالنيران مقرا للقوّات الأمريكية في ريف بلدة “الصبحة”.

199387

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى