الشأن السوري

حواجز النظام تُناصف مزارعي وتجار درعا أرزاقهم مقابل السماح لهم بالعبور!!

عناصر حواجز النظام بدرعا يشاركون التجار والمزارعين مرابحهم بالإجبار

 

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “راجي القاسم” إنَّ تسلّط حواجز النظام على أرزاق المواطنين وصل حدًا غير مسبوق، حيث يقوم العناصر بأخذ مبالغ ماليّة من كل سيارة تحمل بضائع أو خضار ومواد غذائية، ومن لا يقبل أن يدفع يهددونه بمصادرة سيارته وحمولتها، ويتعرض للشتائم والإهانة.

كما أوضح راجي أنَّ تصرّفات عناصر الحواجز ومعاملتهم مع أهالي المحافظة والقبضة الأمنيّة الخانقة هو ما يدفع حركات “المقاومة الشعبية”، على مهاجمة هذه الحواجز واستهدافها، حيث أننا أصبحنا نسمع بشكل يومي عن عمليات هجوم على حواجز وثكنات النظام يقوم بها عناصر ما يسمى بـ” المقاومة الشعبية”.

 

تاجر من درعا يتحدّث لوكالة “ستيب الإخبارية”

 

في حوار خاص أجراه مراسلنا مع التاجر أ.د “رفض كشف اسمه لدواعٍ أمنيّة”، قال أنا أقوم بجمع البضائع وشرائها بغية بيعها في مناطق أخرى وتحقيق هامش ربح أسبوعي لا يتجاوز الـ 8000 ليرة سورية، وعندما وصلت بسيارتي إلى حاجز المساكن “الواقع في مساكن جلّين غربي المحافظة، وهو النقطة الفاصلة بين حوض اليرموك والقنيطرة والريف الشمالي للمحافظة”، قام عناصر الحاجز بطلب مبلغ 4000 ليرة مقابل السماح لسيارتي بالمرور”، مشيرًا إلى أنَّ عناصر هذا الحاجز هم شريك لي في تجارتي على النصف من المرابح، مضيفًا أنه “وبعد جدال ومفاوضات قبلوا بنصف المبلغ وسمحوا لي بالمرور، لكن ما باليد حيلة، ولا أحد يفوقهم سلطة أو يستطيع منعهم عن هذه الممارسات.

 

حتى الخضار عليها ضريبة مرور

 

في حين قال المزارع “ع.ص” لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة، إنَّه كان متجهًا بمحصوله ليبيعه في سوق الخضار في مدينة نوى، أوقفه حاجز “تل الجموع” وطلب عناصر الحاجز منه “حصتهم من الرزق” بما معناه أنهم يريدون نصيبًا من مرابح المحصول، مقابل السماح له بالعبور إلى السوق لبيع محصوله، فقام المزارع بدفع مبلغ 2000 ليرة سورية لتسيير أموره.

 

أشهر حواجز النظام التي تقبض “أتاوات” من المواطنين

 

أوضح “راجي القاسم” مراسل الوكالة أنَّ الحواجز تنتشر بكثرة بين قرى وبلدات درعا والقنيطرة، ولكن أشهر الحواجز التي تأخذ رشوة من المواطنين مقابل السماح لهم بالعبور هو حاجز مساكن جلّين، الذي يأخذ رشوة من المزارعين والتجار المتجهين إلى سوق الخضار في مدينة طفس، بالإضافة إلى حاجز تل الجموع الواقع بين مدينتي نوى وتسيل، وحاجز تل “أم حوران” بين جاسم ونوى، وهذه الحواجز مسيطرة على تحركات المزارعين والتجار في كامل المحافظتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى