الشأن السوري

مجلس الأتارب يستقيل “دون ضغط”.. فما علاقة سيطرة تحرير الشام على المدينة بذلك!!

أصدر المجلس المحلي لـ مدينة “الأتارب” غربي حلب أمس الاثنين، بيانًا قال فيه “انطلاقًا من المصلحة العامة، ولإتاحة الفرصة لـ تشكيل مجلس توافقي جديد يمثّل مدينة الأتارب، فإنَّ المجلس المحلي يُعلن استقالته بكامل أعضائه، فيما سيستمر المجلس في تسيير الأعمال لـ حين استلام المجلس الجديد مهامه”.

 

دعوة الجولاني لتسليم الإدارة في المحرر لكفاءات مدنية وأكاديمية

جاء إعلان المجلس عقب يوم على حديث “أبو محمد الجولاني” زعيم فصيل “هيئة تحرير الشام” خلال حوار له في برنامج (التوعية والإرشاد) الذي نشرته وكالة “أمجاد” للإنتاج المرئي، حيث دعا الجولاني إلى “أنَّ الحل الأمثل هو عزل الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام عن إدارة المحرر، وتسليم الإدارة لكفاءات مدنية وأكاديمية”.

 

مجلس الأتارب لم يتعرّض لأي ضغط، وحلَّ نفسه بنفسه

وفي التفاصيل، صرّح “علي حنتش” رئيس المجلس المحلي في مدينة الأتارب لوكالة “ستيب الإخبارية” حول سبب استقالة المجلس، إنَّ المصلحة العامة ومصلحة مدينة الأتارب على وجه الخصوص، دعتنا كمجلس محلي لتقديم استقالتنا، مؤكّدًا أنه “لم يُمارس أي ضغوط على المجلس”، كما أنَّ باب الترشح مفتوح للجميع إن كان من المجلس القديم أو الجديد.

 

الصعوبات التي تعرّض لها المجلس سابقًا

واعتبر حنتش أنَّ جُلّ ما عانى منه المجلس المحلي “سابقًا” في المدينة هو “انقطاع المياه، بسبب عدم التزام أهالي مدينة الأتارب بدفع الجباية المخصصة، وعدم وجود جهات معنيّة تقوم بتأمين المحروقات للمدينة”.

 

استقالة المجلس بسبب التغييرات التي طرأت على الأتارب

في حين، اعتبر “محمود أبو المجد” ناشط في المجلس الثوري بمدينة الأتارب خلال حديثه لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ سبب استقالة المجلس المحلي هو ما شهدته المدينة مؤخرًا من تغييرات، وتبعيتها لـ حكومة الإنقاذ.

وأضاف، أنَّ المجلس المحلي الجديد سيُعلن تشكيل هيئة ناخبة، كما أنَّ جميع المؤسسات العاملة بالمدينة ستتبع إداريًا لـ المجلس المحلي، دون أيّ تبعية لـ أي فصيل عسكري، وذلك لمواكبة المرحلة الجديدة التي تمر فيها مدينة الأتارب، لافتًا إلى أنَّ هناك العديد من الأمور المبهمة لن يُكشف عنها الستار حتى إعلان تشكيل مجلس جديد، بشكل رسمي.

 

بنود الاتفاق الذي تمَّ مؤخرًا بعد سيطرة تحرير الشام على الأتارب

يُذكر أنه في السادس من الشهر الجاري، أحكمت “هيئة تحرير الشام” سيطرتها على مدينة الأتارب غربي حلب، بعد اتفاق أبرمته مع وجهاء المدينة نصَّ على إخراج فصيلي “بيارق الإسلام” و “ثوار الشام” أحد أذرع حركة نور الدين الزنكي، كما قامت بإخراج قيادات ومقاتلي فصائل المعارضة من مدينة الأتارب إلى مدينة عفرين.

ونصّت بنود الاتفاق حينها على حلّ “فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام وإبقاء سلاح الكتائب المرابطة على خطوط التماس مع النظام، وأن تخضع المدينة أمنيًا وعسكريًا لـ سيطرة تحرير الشام، وإداريًا وخدميًا لـ حكومة الإنقاذ، بالإضافة لـ إخراج عناصر وقيادات مناطق “درع الفرات” من مدينة الأتارب، فيما تضمن هيئة تحرير الشام تأمين عناصر الفصائل المذكورة وعدم ملاحقتهم وتحويل القضايا الجنائية والدعاوي الخاصة ضدّهم للقضاء”.

مجلس الأتارب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى