الشأن السوري

سيناريوهات دولية مطروحة لشرق الفرات وموقف الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة!!

كشف “فؤاد عليكو” القيادي في المجلس الوطني الكردي أنَّ الأطراف المعنية بملف منطقة شرق الفرات لديها ثلاث سيناريوهات محتملة التنفيذ وتحدد مصير المنطقة، ولكنها مرتبطة في نهاية المطاف بالقرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا.

وأوضح فؤاد أنَّ السيناريو الأول طرحته الولايات المتحدة الأمريكية وغرّد به الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم الاثنين الماضي، ويتمثل بتوفير منطقة آمنة بين تركيا وميليشيات حماية الشعب الكردية على طول الحدود السورية التركية وبعمق عشرين ميلاً، على أن يستلم مهمة بسط الأمن أبناء المنطقة من العرب والأكراد والتركمان، انتظاراً لتسوية سياسية شاملة في سوريا مستقبلاً، كما سيعمل التحالف الدولي على إبعاد ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي”PYD” من المنطقة لطمأنة تركيا.

في حين أنَّ السيناريو الثاني هو الطرح الروسي الذي يهدف إلى تسليم المنطقة للنظام السوري مقابل إعطاء ضمانات لتركيا بتأمين حدودها، بالتزامن مع تسوية سياسية تتم بين النظام وميليشيا “PYD”.

وأشار فؤاد إلى أنَّ هذا الخيار غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة ولا بالنسبة لتركيا، لعدم ثقتهم بنوايا النظام وحليفه الروسي، فضلاً عن كون هذا الخيار شكلاً من أشكال إعادة تأهيل النظام دولياً، كما أنَّ النظام قد يستخدم ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي كورقة ضغط على تركيا لتتخلى عن دعم فصائل المعارضة.

بينما السيناريو الثالث يتمثّل بالطرح التركي والذي يصرّ على التدخل العسكري من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة المدعومة تركياً، على غرار ما حصل في أعزاز والباب وعفرين وجرابلس، إلا أن هذا الخيار يلقى معارضة شرسة من روسيا وأمريكا، لأن تجربة دخول الفصائل إلى المناطق المذكورة كانت سيئة ولم تؤد إلى استقرارها بل كان العكس.

 

مجلس سوريا الديمقراطية يكشف موقف الميليشيات من المنطقة الآمنة

حيث أكدَّ “رياض درار” الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في حديث لوسائل الإعلام اليوم، أنَّ المنطقة الآمنة التي تم الحديث عنها يجب أن تكون بعيدة عن التوترات وخالية من الأسباب المؤدية للتوتر، وألا تخضع لسيطرة أي طرف من الأطراف المعنية بالصراع، وأن تتم حمايتها من قبل قوات محايدة، بدون أي تدخل تركي.

وتابع رياض أنَّ تركيا معنية بحماية حدودها من جهتها فقط، وليس من الجهة السورية، حيث أن دخول قواتها إلى المنطقة الآمنة يعتبر بمثابة احتلال، حيث أنّ وجود تركيا في أي منطقة سورية هو تهديد مستمر ويسمح للمتطرفين بأن يتواجدوا بها نتيجة تعاونهم معها على حد تعبيره.

كما أشار رياض أنَّ المفاوضات بين النظام والميليشيات الكردية لم تبدأ بعد، وما يجري الآن هو محاولة كل طرف الاطلاع على أجندات الطرف الآخر ومطالبه، مضيفاً أن ميليشيات الحماية الكردية عرضت أهدافها سابقاً في دمشق، والآن حان دور النظام ليأخذ دوره الوطني ويعترف بحقوق الشعب الكردي.

المصدر (وكالات)

Turkey15122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى