الشأن السوري

طفلة أخرى ضحية للبرد في مناطق سيطرة النظام بحلب!!

لم تمض عدة أيام على وفاة الطفلة “غنى مشنوق” في حي باب النيرب في حلب، نتيجة البرد القارس، ليحصد البرد اليوم طفلة ثانية في حي “بستان القصر” بحلب الشرقية.

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب “هديل محمد” إنَّ الطفلة “فاطمة جالق” والتي تبلغ من العمر أربعين يوماً، توفيت اليوم بسبب توقف قلبها بشكل مفاجئ، نتيجة البرد الشديد الذي تعرضت له الطفلة، وسط فقدان مواد التدفئة في المدينة، وفي مقدمتها مادة الغاز المنزلي ومادة المازوت.

وقالت هديل إنَّ الوضع السائد في المدينة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، يُثير حالة امتعاض بين المدنيين العاجزين تماماً عن تأمين أي وسيلة تدفئة تعينهم على مجابهة الأوضاع الجوية السيئة.

في حين صرح أحد أقارب الطفلة “أكرم أبو عبدو” لمراسلنا في المدينة “ماجد العمري” أنَّ الفتاة لم تكن تعاني من أي أمراض عند الولادة، وسبب الوفاة هو البرد، حيث أنَّ وضع العائلة المادي سيء للغاية، والمنطقة تُعاني من الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، مما لا يترك أمام المواطنين سوى “البطانيات” كوسيلة تدفئة.

 

من ليس لديه “واسطة” لا يستطيع تأمين الغاز أو المازوت أو الخبز

وتابع أكرم أنَّ من لا يملك “واسطة” أو معارف في مناصب حكومية أو عسكرية، يبقى عاجزاً تماماً عن تأمين مادة الغاز أو المازوت، حيث أنَّ السعر المعلن من الدولة لجرّة الغاز هو خمسة آلاف ليرة سورية، ولكنها مفقودة بشكل تام في حلب، وعند تواجدها في السوق السوداء فسعرها يصل إلى عشرة آلاف ليرة سورية.

في حين وصل سعر لتر المازوت عند توافره إلى 300 ليرة سورية أي أن العائلة بحاجة يومياً إلى مبلغ 1500 ليرة سورية للتدفئة فقط، في ظل انعدام فرص العمل والضعف في الرواتب الحكومية حيث يبلغ متوسط الرواتب ثلاثون ألف ليرة سورية.

وفي حال لم يتم إيجاد حل من قبل النظام لمشكلة المحروقات، والغاز والخبز والكهرباء، فإننا سنسمع في الأيام المقبلة الكثير من حالات الوفاة المشابهة، كما أن أسعار الخضار والفواكه والمواد الغذائية وصل حداً لا يمكن للمواطنين من ذوي الطبقة الفقيرة والمتوسطة شراء الخضار والفواكه، والفقير لم يعد له فرصة للحياة في مناطق النظام.

546512

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى